[إبن راشـــد]

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله وكفى و الصلاة على من أصطفى وبعد
من فضل الله علينا ان جعل هذه المناسبات العظيمة تتناوب على ايامنا وشهورنا واعوامنا
ومن فضل الله علينا ان احل التهنئية و الاحتفال بها حتى لاننساق كما انساق غيرنا الى احتفال بمناسبات لا طائل ولا فائدة منها كالاحتفال بيوم الميلاد، وبرأس السنه ، وبعيد الزواج او ذكرى اليوم الفلاني او الحادثه الفلانيه..
ما اتحدث عنه هنا هو المناسبات العظيمة في حياتنا كيوم الجمعه ودخول شهر ر مضان المبارك ودخول شهر الحج ويوم عاشورا ، اما عيدي الفطر و الحج فلاشك بانهما اعظم مناسبتين تعيشهما الأمه الأسلاميه كافه...
لدي اشخاص يرسلون لي رسائل كل جمعه وكل اثنين وخميس و قبل بداية الايام البيض من كل شهر وقبل يوم عاشوراء.
وهى رسائل تذكيريه فجزاهم الله خير الجزاء.
ولدي اشخاص يرسلون لي رسائل التهنئية بمناسبة دخول شهر رمضان المبارك وبمناسبة عيد الفطر المبارك وبمناسبة عيد الاضحى المبارك فقط.
وهى رسائل تهنيئة بقدوم مناسبة عظيمة فجزاهم الله خير الجزاء.
ورسائل المناسبات الخاصة كالحصول على ترقيه او زواج او شراء سيارة او بيت او الخروج من مستشفى بعد وعكة صحيه ..الخ...الخ....
كذلك هناك رسائل المواساه والتعزيه.....
كل انواع هذه الرسائل تعنى صلة وتواصل فيما بين الناس باختلاف علاقتك بهم......
والحقيقه اننى كنت ابادر خلال السنوات الماضيه في ارسال الرسائل عبر الجوال او عبر البريد الالكتروني او عبر الاتصال المباشر بجميع من اعرف، ثم بدأت اتسأل لماذا ارسل لهذا ولا يرسل لي هو ، خاصه بمن هم اصغر مني عمراً ، وشعرت بان هناك خلل كبير في مجتمعي ...
فهل شعرتم بهذا الخلل؟
هذا العام اكثر الرسائل التى وصلتني مهنئية بشهر الصوم من الاصدقاء ثم ياتي بعدهم الارحام ثم الانساب ثم زملاء العمل ثم الجيران.
هل الاصدقاء اوفى من الارحام والانساب؟
كم يعز علي ان لاتصلني من رحيم اونسيب رساله تهنئية بهذه المناسبة العظيمه!!
وكم يؤلمنى ان اعاملة بالمثل.....
اعلم يقين العلم بانه ليس زعلان مني او متضايق او بيني وبينه اي شحناء لاقدر الله ولكن
لماذا؟ اين الخلل؟
لاشك بان الاباء و الامهات و الأعمام والعمات والأخوال والخالات والاخوان والاخوات لاتطالهم ساعات الغفلة او النسيان او الانشغال او لا مبالاه الا عند من تساوت عنده الايام فلا يقيم لما عظمة الله وزنا... وهم بأذن الله قله قليله....
ومثل هؤلاء اما مرفوعا عنهم القلم لجهلهم او لمرض اصابهم في عقولهم.....
ايها الاعزاء يبقى السؤال
لماذا... اين الخلل؟
ولايزال في الشهر بقيه فبادروا بالاتصال او بارسائل الرسائل لمن تحبون .....