[شمس عصرا]

لأدلف لتساؤلي لابد من أن أوطأ لذلك بحكاية من تراثنا العربي..
حيث يحكى أن الحجاج بن يوسف قبض على ثلاثة رجال في تهمة وأودعهم السجن، ثم أمر بهم أن تضرب أعناقهم .وحين قدموا أمام السياف لمح الحجاج امرأة ذات جمال تبكي بحرقة
فقال أحضروها.
فلما أن أحضرت بين يديه، سألها ما الذي يبكيها؟
فأجابت هؤلاء النفر الذين أمرت بضرب أعناقهم هم زوجي وشقيقي وابني فلذة كبدي فكيف لا أبكيهم؟!فقرر الحجاج أن يعفو عن أحدهم إكراما لها وقال لها:تخيري أحدهم كي أعفو عنه وكان ظنه أن تختار ولدها
خيم الصمت على المكان وتعلقت الأبصار بالمرأة في انتظار من تختار
فصمتت المرأة هنيهة ثم قالت: الزوج موجود..والإبن مولود..والأخ مفقود..أختار أخي

طيب بصراحه وبعيدا عن التراث العربي..وبالعودة للواقع..وبعيدا عن تأثير الابوين والاقارب
أي هؤلاء فقده أشد تأثيرا على المرأة فعليا وعاطفيا وماديا
وهل صحيح ان الاخ في المقدمه..ام انه واقعا في ذيل القائمة الغالية والثمينه
فالابن هو فلذة الكبد..وهو الضنى وأمل المستقبل
والزوج هو الحبيب ورفيق العمر والمشارك باللذة وبالالم والرفيق بالحل والترحال..وبفقده الحرمان ومرارة الترمل ومعاناة تربية الايتام
أما الاخ....لا أدري..أنتم ما رأيكم..وأنتن ما رأيكن

سؤال محرج وصعب..لكن فلنستغل هامش الحرية عبر الاثير العنكبوتي لنعرف فعليا مدى مصداقية تلك الرواية التراثيه