عرض مشاركة واحدة
قديم 26-08-2012, 12:02 AM   #86
شذى الريحان
عضو اداري
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية شذى الريحان
 







 
شذى الريحان will become famous soon enough
افتراضي رد: @ مقارنــة بــين وبـــين @

[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:100%;background-image:url('http://www.zahran.org/vb/backgrounds/11.gif');"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]المقارنة رقم 7




بين (كدشنا) و(كدش) اندونيسيا!



الشرطة الاندونيسية
تحلق شعر "كدش" إندونيسين وتصادر "طيحني"-









( الكدش ) ظاهرة مخجلة بين الشباب وبدأت تنتشر في السعودية ومناطقها بشكل غريب !












د. صالح بن علي أبو عرَّاد الشهري.




الحمد لله الذي يزع بالسلطان ما لا يزعه بالقرآن ،
والصلاة والسلام على من كان شرعه وهديه وسمته قدوةً وأسوةً حسنةً
للمؤمنين في كل شأنٍ من شؤونهم وفي كل جزئيةٍ من جزئيات حياتهم ، أما بعد ؛

فأكتب مقالي هذا من باب الحث على الأخذ بفضيلة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر
لمن كان له حق القيام بها وفق مراتبها ودرجاتها المعروفة ،
وبخاصةٍ أننا نعلم جميعًا أنه لا صلاح للمجتمع بدونه ،
ولا فلاح للأُمة في غيره ، وفي هذا المقال أقول :
طالعتنا بعض وسائل الإعلام بخبرٍ قصير المبنى ،
إلا أنه - من وجهة نظري - عظيم المعنى وعميق المغزى ،
إضافةً إلى أن له الكثير من الدلالات التربوية والاجتماعية والتوعوية التي لا يُنكرها إلا جاهلٌ أو مغالط .


أما عنوان الخبر فهو : ( الشرطة الاندونيسية تُمردغ الكدش ) ،
وأما نصه فيقول : " حلقت سلطات إقليم " أتشيه " الإندونيسي شعر
( 59 ) من شباب " الكدش " الذين كانوا يستعدون لحضور حفلٍ لموسيقى " الروك " ،
كما أزالت الأقراط التي يضعونها في آذانهم ، وملابس " طيحني ، وبابا سامحني "
، ثم وضعتهم لمدة عشرة أيام في دورة مناصحة " .


وهنا أقول : إن كثيرًا من الظواهر السلبية التي تظهر في المجتمع
تحتاج بطبيعة الحال إلى دراسةٍ وتحليلٍ وعلاج ، ولا بأس
أن يُصاحب ذلك كله شيءٌ من الصبر والتروي وعدم التسرع والاندفاع ؛
إلا أن بعض الظواهر تحتاج إلى المسارعة باتخاذ الحلول الحازمة الحاسمة
التي لا تساهل فيها ولا لين ولا لطف ؛ إذ إن الحلول القائمة
على اللين والتساهل وطول النفس لا يُمكن أن تُجدي معها ؛
فهي ظواهر خطيرةٍ ومفزعة النتائج ، ولن أكون مبالغًا
إذا قلت إنها كالوباء الذي إن غُفل عنه عظُم خطره وانتشر ضرره ،
وأصبح مُهددًا للمجتمع كله بمن فيه وما فيه .

ولو أننا افترضنا أننا أخذنا بتلك الخطوة الأندونيسية الرائدة ،
وأفدنا من دروسها التربوية الرائعة ، وقمنا بتطبيقها في مجتمعنا بكل صدقٍ
وأمانة وإيجابية ؛ لتمكنا ( بإذن الله تعالى )
من علاج هذه الظاهرة الشبابية الخاطئة التي لا يُنكر أحد أنها منتشرة
في مجتمعنا بشكلٍ مؤسفٍ ، وأنها تحتاج منا جميعًا إلى سُرعة التصدي لها ،
وحُسن التعامل مع أصحابها ( المساكين )
دونما إفراطٍ أو تفريط كما جاء في الخبر .

لذا فإنني اقترح على الجهات المعنية ومن يملك اتخاذ القرار فيها أن تتم دراسة إنشاء
( مراكز شبابيةٍ تربويةٍ ) للجنسين ، تكون مهمتها العناية بدراسة مثل هذه الظاهرة السلبية ،
والعمل الجاد على احتواء الفئة التي تنتمي إليها ،
والعمل على تطبيق الكيفيات التوعوية والتربوية الصحيحة
اللازمة للتعامل مع أصحابها ( توعيةً وعلاجًا ) ، وبذلك تتحقق توعيتهم ،
ويتم نصحهم وإرشادهم ، وإعادة تأهيلهم واستصلاحهم ليُصبحوا - بإذن الله تعالى -
أعضاء صالحين ومصلحين في المجتمع .
ولعل مما يُشجع على ضرورة العناية بهذا المقترح
أن كثيرًا ممن تلاحظ عليهم تلك التصرفات الرعناء ،
والمظاهر الساذجة من الشباب يكونون سطحيين في تفكيرهم ،
وعشوائيين في تصرفاتهم ، ويعيشون في حالةٍ
من الضياع وعدم الشعور بالاستقرار العاطفي ؛
إلاّ أنهم - في الغالب - أصحاب قلوبٍ نقيةٍ ونفوسٍ طيبةٍ
وشخصياتٍ بسيطةٍ يمكن بقليلٍ من الجهود التربوية الإرشادية
المدروسة كسب ثقتهم ، وحُسن توجيههم التوجيه الصحيح
الذي يحتاجونه في حياتهم ليُغيِّروا من أحوالهم نحو الأفضل والأحسن بإذن الله تعالى .
وقبل أن أُنهي مقالي هذا أحب أن أطرح عددًا من التساؤلات
التي تفرض نفسها في هذا الشأن ، ومنها :

= هل يمكن أن نرى في مجتمعنا مثل هذه الخطوة التربوية العلاجية الأندونوسية التي نحن
( والله على ما أقول شهيد ) في حاجةٍ ماسةٍ لها ولتوافرها في كل مدينةٍ من مدن بلادنا ؟
= كم من الدورات التربوية والتوعوية نحتاج حتى يتم استصلاح
وتوعية أفراد تلك الفئة الشبابية التي استزل الشيطان
أفرادها فأضلهم وأعمى أبصارهم ، وأفقدهم القدرة على سلامة التفكير وحُسن التصرف ؟
= كم من الكُتاب ( المعارضين والمخالفين للعقل والمنطق )
ستثور ثورتهم وتنبري أقلامهم للتصدي لهذا المقترح ،
والحكم عليه مسبقًا بأنه مجانبٌ للصواب ومخالفٌ لمبادئ وقوانين حقوق الإنسان ؟
= كم من الأصوات التي ستنطلق لرفض هذا الاقتراح ،
ووصفه بكبت الحريات الشخصية ، وربما وصمه بالوحشية في التعامل ،
وعدم الإنسانية ، ونحو ذلك ؟
وختامًا : أسأل الله تعالى لشبابنا الحماية والسلامة من كل شرٍ
يُراد بهم ، كما اسأله - جل في عُلاه - أن يكفيهم من كيد الكائدين ، وحقد الحاقدين ،
وحسد الحاسدين ، وشماتة الشامتين ،
وأن يرد الضال والغافل منهم ردًا جميلاً ، وصلى الله وسلّم على سيدنا ونبينا محمد الأمين ،
وعلى آله وصحبه أجمعين .
[/ALIGN]
[/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التوقيع
أخر مواضيعي
شذى الريحان غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس