بسم الله الرحمن الرحيم ..
هذه خربشات بقلمـي , حاولت قدرالمستطاع أن أنزلها ليلة العيد بس الظروف ما سمحت, وهي أول مشاركة لي
.. أتمنى أشوف آرائكم و ملاحظاتكم 
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
أصوات رنات الهواتف ، ومفرقعات ملئت الأرجاء ، أحضان وقبل وعباره تتكرر ( كل عام وانتِ بخير ) ، اطفالٌ يصرخون " غداً العيد " " غداً العيد " !!
لم ألتفت لكل تلك الضجة ، حاولت إخفاء دموعي قدر المستطاع ، وإظهاري بفرح ، كنت أحاول إتقان الدور الدرامي بأني سعيده ، فمن منّا لم يصبح ممثلاً محترف قد دربته الحياه !!
فـ ( الأب )
: ممثل محترف بجداره ، حينما يعود للمنزل ويمثل دور السعيد ، ويرسم البسمة على شفاة أبناءه وزوجته ، رغم أن هنالك شخص استوقفه قبل دخوله للمنزل مطالباً بإرجاع مالهِ ولا أنه سيضطر لسجنه !!
...........
اقتربت مني ابنه عمي قائلة لي : كل عام وأنتِ بخير ،، تمتمتُ : وأنتِ بخير
و داخلي شئ يهمس ، لستُ بخير منذ أن رحل ( جدي) ، فلا طعم للعيد .!
فقد افتقدته كثيراً ، جدي رجل لن يكرره التاريخ ، امتزجت شدته وهيبته بحنانه وصفاء قلبه ..
أريد أن أزورك ، أحكي لكَ عن حالنا بعد مماتك ،
كيف أن جدتي حتى الآن يسيل فيض من دمعها لمجرد ذكر اسمك
كيف نقضي العيد من دونك ! ،
وانك باقياً بذاكرتنا بكل تفاصيلك ، حتى أنّ رائحتك لازالت عالقة في ذهني !!
اخبرك بأن هنالك أناس ظهروا على حقيقتهم بعد رحيلك ! 
واخبرك انني ما زلت اضع الحناء على يدي في كل عيد ، رغم أني لا أُطيق رائحتها ولكني أعلم أنك تحبها كثيراً !
أخبرك ..بأني نجحت بامتياز في مدرستي
وأخبركَ أيضاً .. أنني في كل يوم يزداد فخري بأني ابنةً لإبنك ..
وأُخبركَ .. أننيَ أصبحت أكثر نضجاً بعد وفاتك ، فرحيلك غير الكثيرَ في أعماقي
تعلمت : أن دوام الحال من المحال ، وأن أتعامل مع المصائب والمحن بكل عقلانيه ، و أن( السمعة) هي الشئ الذي يبقى للإنسان بعد وفاته ( ونعم ما قيل فيك يا جدي ) ، وأن الحياة ستستمر رغم أنها تقسو علينا في بعض الأحيان ..
و أهم من ذلك كله : أن كل نفس ذائقة الموت !
جدي : أحمد الزهراني ،، شكرآ لأنك أنجبت رجلآ مثل أبي , فـ أنتَ رجلٌ والرجال قليييييل !!
, اسكنك الله فسيح جناته ،، 

هذآ وصلى اللهم وسلم على محمد