ميسي والمايسترو يستعدان لأدوار جديدة</B>
تضم منطقة الوسط بالفريق الأول لكرة القدم بنادي الهلال وجاره اللدود النصر عددا من اللاعبين البارزين الذين اعتادوا على تقديم أدوار مهمة في مسيرة الفريقين على مر التاريخ وأصبحوا أنشودة في أفواه جماهير العملاقين.
وظهر في الآونة الأخيرة اسما اللاعبين عبدالعزيز الدوسري في الهلال وعبدالرحمن القحطاني في النصر، المتشابهان في طريقة اللعب ومهارة استخدام القدم اليسرى، كأحد العلامات البارزة في وسط الغريمين الأزليين قبل اللقاء المرتقب بينهما مساء غد السبت في الجولة الخامسة لبطولة دوري زين السعودي للمحترفين. ونال الدوسري، الذي منحت له الفرصة للمشاركة وتألق كثيرا في المنافسات المختلفة رغم أنه لم يأخذ فرصته مع الفريق الأول حتى قبل مواسم قريبة، رضا المدربين وجماهير ناديه بعد البداية القوية له مع أولمبي الهلال. وفي الجهة المقابلة تعرض القحطاني إلى فتور في مستواه بعد أن تألق وصال وجال إبداعاً في وسط النصر إلى أن تم ركنه أسيرا لمقاعد البدلاء حتى أن بعضاً من جماهير الفريق أصبحت لا تذكر أن لديها لاعبا بهذا الاسم رغم أنه ومنذ قدومه من نادي الاتفاق عشقته ورددت اسمه كثيرا. ويستعد اللاعبان لتقديم أدوار جديدة في اللقاء الكبير الذي سيجمع الفريقين غدا.
ميسي الهلال
لم يكن أحد يعرف اسم عبدالعزيز الدوسري حتى موسم 2008 والذي وصل فيه إلى الفريق الأولمبي بنادي الهلال بعد أن أتاح له المدرب الروماني السابق كوزمين الفرصة لتمثيل الفريق في كأس دوري الأمير فيصل بن فهد والتي تألق فيها الدوسري كثيرا. وكانت شباك النصر هي صدى شهرة الدوسري بعد أن سجل هدف التعادل بطريقة رائعة وجميلة بتسديدة قوية من خارج منطقة الجزاء في نهائي بطولة كأس دوري الأمير فيصل بن فهد والتي فاز بها النصر بهدفين لهدف في ذلك الموسم. وفي الموسم الذي تلاه بدأ الدوسري يأخذ فرصته أكثر ولكن في تمثيل الفريق الأول بنادي الهلال، وكان جديرا بهذه الثقة التي ترجمها على أرض الملعب. ومع قدوم المدرب البلجيكي جيريتس، بدأ الدوسري يفقد بعضاً من بريقه بسبب عدم الاعتماد على خدماته في مناسبات كثيرة. وشهد ذلك الموسم حالة غريبة للدوسري وهي تعرضه للطرد أمام النصر في مسابقة كأس الأمير فيصل بن فهد بعد أن سجل هدف التعزيز الثاني لفريقه وقام بوضع أحد أصابعه في فمه في محاكاة لما يقوم به قائد فريق روما الإيطالي توتي، الأمر الذي دفع قائد النصر حسين عبدالغني لتنبيه حكم المباراة الدولي خليل جلال بأن الدوسري يستفز جماهير النصر بعد فرحته وتوجهه إلى موقعها القريب من المرمى الذي سجل فيه الدوسري.
وبعد رحيل جيريتس، بدأت الفرصة تعود إلى الدوسري مرة أخرى وساهم مع فريقه الهلال في تحقيق بطولة الدوري في موسم 2011 والذي شهد ثاني أهداف الدوسري الشخصية في المرمى النصراوي في لقاء الإياب. وفي موسم 2012 حرمت الإصابة الدوسري من اللعب بصورة منتظمة، إلا أنه تمكن من تسجيل الهدف الشخصي الثالث له في شباك النصر في كأس ولي العهد. وأصبح الدوسري أول لاعب عربي وسعودي ستوضع صورته على غلاف لعبة كرة القدم الافتراضية (فيفا 13) المصنعة من شركة EA» « والتي سيتم إطلاقها قريبا، ولم يسبق لأي من ألعاب (فيفا) حمل أي صورة لأي لاعب عربي. ويذكر أن اهتمام الشركة المصنعة لهذه الألعاب بوضع صورة للاعب سعودي جاء بسبب وجود دوري زين السعودي للمحترفين لكرة القدم في الإصدار المقبل.
مايسترو النصر
بدأ عبدالرحمن القحطاني مسيرته الاحترافية مع الفريق الأول لكرة القدم بنادي الاتفاق واستمر حتى موسم 2007 الذي انتقل فيه إلى فريق نادي الاتحاد بنظام الإعارة لمدة موسم واحد بقيمة بلغت ثمانية ملايين ونصف المليون ريال. وجاءت هذه الإعارة بعد أن تألق مع (إتي الشرقية) طوال موسمين متتاليين الأمر الذي دفع الاتحاديين للبحث عن خدماته.. وقبلهم ضم مدرب المنتخب السعودي الأول السابق البرازيلي آنجوس القحطاني لقائمة الأخضر المشارك في كأس آسيا 2007. وكان ضمن القائمة الأساسية ولم يتغيب عن أي لقاء وتألق كثيرا في تلك البطولة حيث إنه سجل هدفاً أمام البحرين وصنع أكثر من هدف آخر.
وبعد هذا التألق والتميز من القحطاني، ضن الجميع أنه سيستمر على هذا المنوال حتى صدموا بركن القحطاني على مقاعد البدلاء ولم يلعب سوى دقائق قليلة في تجربة كانت فاشلة. وفي موسم 2010 انتقل القحطاني إلى النصر انتقالا نهائيا لمدة أربعة مواسم بقيمة بلغت 18 مليون ريال، وتألق كثيرا في أول مواسمه مع الفريق وكان يشارك أساسيا بصفة دائمة. وفي أول مباراة له بقميص النصر أمام الهلال كانت له بصمة حيث سجل هدف التقدم من ركلة جزاء. وبعد ذلك الموسم لم يعد القحطاني يحظى برضا مدربي فريقه السابق الإيطالي زينجا والحالي الكولومبي ماتورانا، حيث ظل معهما أسيراً لمقاعد البدلاء. وقبل بداية الموسم الحالي، فجر القحطاني غضبه على مدربه الكولومبي ماتورانا مطالباً إياه بالسماح له بالرحيل في حالة عدم منحه دقائق أكثر يشارك بها.