عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 31-08-2012, 09:47 PM
سعيد بن عبدالله الزهراني سعيد بن عبدالله الزهراني غير متواجد حالياً
موقوف
 






سعيد بن عبدالله الزهراني is on a distinguished road
افتراضي الحسد ومراحلة في الحياة !!

الحسد :

إخواني وأخواتي أعضاء وزوار منتديات زهران :
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
الحسد ظاهرة تعذر على الكتب السماوية علاجه حتى وقوعه ولا بعده ,, وأول من مارس الحسد كان إبليس حينما أمره الله سبحانه وتعالى(( أن امر الملائكة ان تسجد لآدم , فسجدوا إلا ابليس أبى واستكبر , وزعم انه خير من آدم , فقد خلقه الله من نار وخلق آدم من طين:
يقول الله سبحانه وتعالى في سورة البقرة : ((وإذ قلنا للملائكة اسجدوا لآدم فسجدوا إلا إبليس أبى واستكبر , وكان من الكافرين))
ويقول سبحانه وتعالى في سورة الأعراف:
( قال ما منعك ألا تسجد إذ أمرتك قال انا خير منه خلقتني من نار وخلقته من طين ) وهذا قمة الحسد لأبن آدم من عدوه اللدود ابليس .
نأتي إلى المرحلة الثانية من الحسد وهي بين هابيل وقابيل حينما اوحى الله سبحانه وتعالى الى آدم ابي البشرية ان يزوج كل فتى من ابنائه بتوءم اخيه ونقل الاب رغبته بزواج قابيل من توأم هابيل وهابيل من توأم قابيل .
إلا أن قابيل ثار وغضب غضبا شديدا وأعرض عن رغبة أبيه .
حيث قال لن اتزوج من توأم هابيل فإني لا احبها وأرغب بالزواج من توأمتي أنا فهي لي ولن أتخلى عنها ابدا.
ما أوقع آدم عليه السلام في حيرة ما كانت تخطر على باله أن يقع فيها .
جلس آدم عليه السلام حزينا ومهموما وهو الأب الذي تفطر قلبه ألما لما حل بين الإخوة من نزاع وخلاف .كان سببه الجمال , فقد حسد قابيل أخاه هابيل لأن نصيبه اقل جمالا من نصيب أخاه .
كان الفرج هذه المرة من الله سبحانه وتعالى حينما اوحى إلى آدم وطلب من ابناءه التقدم بقربان إلى الله فما لبث الاخوين أن هرعا فقدم هابيل جملا من أنعامه وقدم هابيل قمحا مما يزرع وكل منهما كان يأمل ان يظفر بما اراد ولكن نارا نزلت فأكلت قربان قابيل فتقبل الله قربان هابيل ولم يتقبل قربان قابيل لأنه عصى أباه وخالف امره .
أرعد قبيل وزمجر وثارت ثائرته غضبا .
لماذا لم يقبل الله قرباني ؟ ولماذا تكون توأمتي زوجه لهابيل ؟ أي يكون افضل مني ؟
ثم اندفع نحو أخيه هابيل وقال : والله لأقتلنك حتى لا تنكح أختي . هذا مرد ( الحسد )
الحالة الثالثة من الحسد :
هو حينما تكالب إخوان يوسف عليه السلام وتآمروا عليه وغيبوه ‘ن والدهم يعقوب أربعون عاما لأنهم يرون أن والدهم يحبه اكثر منهم و هو أجمل منهم ومكانته ومنزلته عن أبيه أفضل وما قاموا به هو من باب الغيرة والحسد فلم يكن الحسد وليد الصدفة بل خلق مع آدم وباقي إلى حين قيام الساعة .
فإذا أعجبك شيء عندك أو عند غيرك فقل تبارك الله ما شاء الله وإن عاملتك زوجتك باللين والطيب وحسن المعاشره فلا تبوح به للغير فهو لا يخصهم وربما يحسدك الآخرون على هذه النعمة فتنفلب الحياة إلى جحيم .
والسلام عليكم .

التعديل الأخير تم بواسطة سعيد بن عبدالله الزهراني ; 31-08-2012 الساعة 10:10 PM.