بسم الله الرحمن الرحيم
أجيالنا ونفاذ البترول !!!
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أجيالنا بعد نفاذ البترول ماذا سيكون حالهم ؟؟ إذا ما علمنا أنه لا يوجد تخطيط لإنشاء صندوق يعني بالأجيال القادمة ويستقطع من كل ميزانية 20% لهذا الغرض لأننا لا نتوقع أن تمطر السماء ذهبا أو الاعتماد على مصادر أخرى ليس لها مقومات اصلا في بلدنا العزيز بل ربما تهاجر تلك المليارات وأكثر من ذلك وأهلها إلى خارج الوطن سيما وهم قد اسسوا واستوطنوا في بلدان غربية وأوربية كبلدان بديلة دون أن يفكر أحدهم في ابناء بلده فماذا عسى أحفادنا أن يتعاملوا مع هذا الموقف الرهيب وكيف يتعايشوا معه حينما نكون من الدول المستوردة لكل شيء حتى أعواد الثقاب .
الدولة ربما بعد ثمانية عشر سنة تبدأ باستيراد البترول ومن ضمن مشتقاته الغاز لتشغيل محطات الكهرباء وكذلك التحلية وهذه المشكلة من أكبر المشاكل التي سيواجهها المواطن حيث تعبر بمثابة الهواء والماء . ويفترض أن هذه المحطات تعمل بالوقود النووي لكن الخوف من المجهول جعلنا في مؤخرة الركب والآن نستجدي الآخرين لبناء مفاعلات نووية للأغراض السلمية فما سبب تأخرنا حتى الآن ؟
الاسئلة المطروحة هي :
1- من يا ترى ,,أول دولة ستقدم يد العون لنا بعد الله حينما يصل أجيالنا إلى مرحلة ما بعد نفاد البترول ؟
2- من المسئول ياترى عن هذا التقصير وعدم الأخذه في الاعتبارهذه المعضلة ووضعها في سلم أولويات خدمة الأجيال القادمة ,,, الدولة أم المواطن القريب من دائرة صاحب القرار ؟
3- إذا كان الطبقة المسئولة عن بيت مال المسلمين لا ترى هذا حق للأجيال القادمة فهل يحق لها الاستحواذ على كل شيء دون مراعاة الشعوب ؟
4- هل هو تلكؤ أم استخفاف بمصير تلك الأجيال التي لم تلد بعد ؟ أم أن الحديث عنها لا يتم إلا قبل نضوب البترول بعامين فقط ؟
5- لماذا نصر على تغطية النقص من البترول للدول المستهلكة على حساب أجيالنا ؟ وماذا نجني منها ولو قدر لنا أن نكون مثلهم هل سيعاملونا بالمثل ؟؟
اللهم لا تكلنا إلى من لا يخافك ولا يتقيك وأن لا تضحك الشامتين بنا وارحمنا وارحم أجيالنا من بعدنا ووفق ولاة أمرنا على الأخذ بما يرضي الله ثم هذه الأجيال .
والسلام عليكم .