بسم الله الرحمن الرحيم
إخواني وأخواتي أعضاء وزوار منتديات زهران :
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الكل أستبشر خيرنا حينما امر ولي أمرنا الملك عبد الله بن عبد العزيز حفظه الله ورعاه باستحداث هيئة تعنى بمكافحة الفساد في بلدنا العزيز إيمانا من حكومتنا الرشيدة واستشعارا من بعظم المسئولية وارتأت أن الوقت حان لوضع حد للفساد الذي يرى الجميع وبما فيها القيادة الرشيد أنه استشرى وبدأ ينخر جسد الأمة ويعبث بمقدراتها دون حسيب او رقيب وإن كان ذلك موجود شكليا إلا انه يفتقر للآلية لمحاسبة المفسدين .
سبق ذلك وبالتحديد قبل ست سنوات بإنشاء حساب اطلق عليه مصطلح حساب إبراء الذمة وقد تحصل على حد الآن ما يقرب من مبلغ 215 مليون ممن شعر بالذنب وان تلك الأموال حصل عليها بغير وجه حق لكن المواطن يعتقد أن الأموال المسروقة والمنهوبة تفوق ذلك بكثير وربما حصانة بعض الطبقات الإجتماعية تحول دون الوصول إليهم لمسائلتهم نظرا لوجود أسلاك شائكة ناهيك عن الحراسات المشددة فهناك فواتير لم تسدد فكيف لنا نسأل هذا او ذاك عن أموال قد غسلت وبيضت وهجنت .
إخواني القرار بحد ذاته قرار سليم وجريء ولكن لا يستهدف إلا طبقة معينه جاءت طواعية وسددت ما تعتقد أنه كان مالا حراما دخل بطريقة غير مشروعة !!
لكن السؤال المطروح :
اين هوامير البلد من هذا واقصد ممن تضخمت ثرواتهم بشكل فضيع وملفت للنظر لا يستطيع إحصاءها إلا افعلام الخارجي ؟ ولماذا لم تمتد يد المساءلة والعدالة إليهم لتبرأ ذمة الحاكم أولا وقبل كل شيء ؟؟؟
من مساوي تلك الهيئة التي أنشئت قبل سنة ونصف أنها ليست جهة عقابية وإنما تجمع المعلومات وبناء على ما توفر لديها ثم تبعثه لهيئة التحقيق والإدعاء وربما تستدعى كفريق مشارك ولا يملك حق التصويت وربما تنتهي مهمة تلك الهيئة التي وجهها ولي الأمر في ادراج هيئة التحقيق والإدعاء رغم أنه يفترض أنها هي من يتولى التحقيق من البداية حتى النهاية ومن ثم ترفع لمقام خادم الحرمين الشريفين بحكم أن أمرها جاء بناء على رغبة ملكية وليس غير ذلك وهنا تستقيم الأمور ويتأكد المواطن من صدقية تلك الهيئة .
والسلام عليكم .