[براااق الحـــازم]

السلام عليكم جمعا..

بداتي سوف تكون من ملتقي المثقفين السعوديين والذي اقيم في اول شهر صفر من عام..1433.
وكنت احد المدعوين لهذا الملتقي.

ناقشت احدى الجلسات الملتقي.. دور المرأة الثقافي.

وادرتها معالي د/هدى العميل مديرة جامعة الاميرة نوره
وشاركها محاور الجلسة.

صاحبة السمو الملكي الأميرة عادلة بنت عبدا لله بن عبدالعزيز والدكتورة لمياء باعشن والدكتورة عزيزة المانع الدكتورة ثريا العريض.
هذه الجلسة مباشرة على مسرح مركز الملك فهد الثقافي وليست تلفزيونيه وامام اكثر من 500 مدعوو ومدعوه من المثقفين والضيوف من خارج المملكة.
كانت الاميرة عادلة, ولماء باعشن وعزيز المانع.. محجبات, بينما كانت, د/ هدى العميل منقبة.

ما دار في هذه الجلسة, يؤكد ان هناك رغبة جادة من صناع القرار في التعليم واعتقد في الدولة ومن يدور في فلك الثقافة باستكمال فتح الابواب المغلقة, في اسرع وقت ممكن!!

سوف نلاحظ ذلك في كم البرامج والفعاليات التي ترعاها الجامعات والكليات الخاصة وحتى الجامعات الحكومية في غير بعض التخصصات كالطب او الصيدلة,
اضف الى ذلك الكم الهائل من المبتعثين السعوديين من الجنسين,
ومدارس التعليم الاجنبية الخاصة والتي ينتسب اليها الكثير من السعوديين وبها تعليم مختلط على اعلى المستويات.. والكثير من القرارات الإدارية لهيئات ووزارات معنية وشركات كبري كلها تصب في خانة خلخلة المنظومة الاجتماعية والفكرية "القديمة" والتغريب الممنهج اعلاميا وثقافيا, والخروج بالمرأة خلال العقد القادم او الذي يليه الى اختلاط شبة كامل في كل مجالات التعليم على الاقل الجامعي في اغلب التخصصات.

ومن ثم اعتقد ان هناك رغبة صادقة في احداث تغير حقيقي وعمق جدا في البنية الفكرية والثقافية والاجتماعية, اضافة الى الدينية للأجيال القادمة.

اعتقد ان ما رصد في الجامعة الاميرة نورة لا يمثل عين الحقيقة.
وان هناك الكثير من الامور تجري بشكل مؤجع ومؤلم وسوف يكون لها اثر كبير, خاصة وان رؤساء الجامعات والكليات والكثير من القياديين التربويين سيكونون من جيل " الطلائع, والمتنورين الجدد "
والذي قد لا يعرف معروفا ولا ينكر منكر, وسوف يكمل المسيرة بالكثير من العناد والصلف.

الجانب الخفي في هذا الصراع, له شق سياسي, وهذا الشق يعنى بإدخال المجتمع في دائرة صراع ومواجهات قد تكون متطرفة او ليبرالية واستمرار دوامة الجدل الفكري والديني ولو على حساب اختلال المنظومة الاجتماعية, وهناك من يتحرك لإضفاء هذه الصبغة على كثير من القضايا, لصرف المجتمع نحو زاوية ما.

يمكننا رصد الكثير من الظواهر السلبية, التي تؤكد ان سياسة التعليم بشقية العام والعالي ليست سياسة حكمية.
وان هناك تفتيت حقيقي تستهدف الكثير من ثوابت الدين ومجتمع الجزيرة العربية واخلاقيات المسلمين والعرب على هذه الارض.
.
.
اعتذر عن الاطالة.
تحياتي لك اخي الكريم منبع الطيب..
واشكر لك دعوتك الكريمة.
.