[منبع الطيب]

جميعنا كمسلمين نرفض ما قامت به تلك الشرذمه من اساءه للرسول صلى الله عليه وسلم
ولكننا نرفض التعبير عن الغضب والرفض باسلوب العنف والقتل والتخريب العام ..
هناك العديد من الطرق التي نستطيع سلوكها للتعبير عن رفضنا واستنكارنا ومنها رسائل الرفض
والاستهجان الاعلاميه عبر الاعلام المرئي والمسموع والمقروء والمواقع الالكترونيه وتسجيل موقف
دبلوماسي عبر المظمات والجمعيات الدوليه حتى وان وصل الامر الى المقاطعه وقطع العلاقات
الدبلوماسيه معهم , ولكن ان نخرج الى الشوارع ونأجج الشارع العام ونستخدم الاسلحه والهراوات لمداهمة
المناطق المحظوره والتعدي على اشخاص معاهدين بمقر سفاراتهم وان يصل الامر الى القتل والهجوم
عليهم بهذه الفوضى .. كلا .
نحن لا ندعوا الى الهمجيه والفوضى والغوغائيه في تصرفاتنا وردة فعلنا ..
يجب ان نعكس صورة الاسلام في سلوكياتنا وان تكون الحكمه والحلم والموعظه الحسنه هي اسلوب محاورتهم
ومجادلتهم في تجاوزاتهم .

سئل الشيخ الشعراوي عن رايه في كتاب احد المستهزئين بالاسلام الذي كثر عنه في التسعينات فرد لم اقرأه ولن اقرأه
فقالوا له كيف وقد كثر الكلام عنه ؟
فقرأ عليهم الشعراوي قول الله تعالى في سورة النساء ( قد نزل عليكم في الكتاب ان اذا سمعتم آيات الله يكفًر بها ويستهزأ بها فلا تقعدوا معهم حتى يخوضوا في حديث غيره انكم اذا مثلهم ان الله جامع المنافقين والكافرين في جهنم جميعا ) النساء 140

قيل للشيخ ابن عثيمين عن كتاب يطعن في الله فقال :
لا تنشروه ولا تردوا عليه فردكم احياء له النار تأكل بعضها ان لم تجد ما تـأكله .

ولا ننسى تعامل النبي صلى الله عليه وسلم مع اليهود بالرغم من اساءتهم له ..

ولعلها فرصه بأن ننتهزها بهذا التوقيت لكي ننشر فضائل وسنة نبينا عليه افضل الصلاة والتسليم بشتى الطرق ..
فلنبتعد عن اسلوب التحريض والاعتداءات وعلينا ان نتعامل مع الفيلم بنفس الاسلوب ولا نعطيه اكبر من حجمهم فينتشر
قال تعالى ( انا كفيناك المستهزئين ) .

تحيتي وتقديري