بسم الله الرحمن الرحيم
هاتفني احد الاصدقاء قبل مدة من الزمن وبعد السلام والتحيه
والسؤال عن الصحة والعيال
بادرني بسؤالاً استغربته منه وكان سؤاله هل انت مشارك
بمعرفات اخرى في منتديات اخر
فقلت له ولما السؤال وما المغزى الذي ترمي اليه فقال : انا
اتكلم جد وقلت وانا كذلك
اريد ان اعرف قبل ان اجيب . فقال : لقد وجدت لك مقالاً منشوراً
في احدى المنتديات
بنفس صيغته حتى لون خطوطه وطريقة طرحه بل حتى عنوانه
فقلت اعطني عنوان ذلك المقال فاعطاني العنوان فبحثت ووجدت
عجباً وجدت انه منسوخ الى اكثر
من منتدى وباسماء معرفات كثيره ولم يتطرق سارقه الى
مصدره او كاتبه علما ان هناك مقالات منشورة في صحف
حينها بدات ابحث عن عناوين اخرى من مقالات لي ووجدتها
مسروقه ومنسوبة الى من قام بسرقتها
بل انه يوصف بالكاتب الرائع والذي لا يشق له غبار ولا
تنطفيء له نار
الى هذه الدرجه بلغت وقاحة البعض يسرقون افكار غيرهم ثم
ينسبونها الى انفسهم عيانا بيانا دون وجه حق
الى هذه الدرجه وصلت بهم الحال فأعجبهم المقال فتجردوا من
كل نخوة ليسرقوا موضوعاً او مقالاً من جهد غيرهم
انا هنا ابداً لا اتحدث عن نفسي بل اتحدث عن الكثير والكثير
ممن تتم سرقة افكارهم وجهودهم وينسب الى اناس اخرين
والادهى والامر من ذلك انني وجدت ان بعض من مدراء او
مسؤولين في تلك المواقع قاموا بفعل السرقه ذاك ونسب
اليهم وهم بذلك اوهموا انفسهم وخدعوا غيرهم وتجردوا من كل
امانة ومات فيهم كل ضمير حي
اتحدث عن اؤلئيك الكتاب الذين ربما يستغرق المقال معهم اياماً
وأسابيع وربما شهور ليظهر للعيان
ثم يتفاجا بسرقتة ونسخه ونقله الى موقع اخر وبأسم ذلك
السارق الذي تجرد من كل دين وحياء وخلق
بالنسبة لي لا يهم لانني ولله الحمد والمنة استطيع ان اكتب
مقالاً بمجرد ورود الفكرة الى رأسي ولا احتاج
الى الكثير من الوقت او الطقوس لكي يخرج مقالي ولكن هناك
وأناساً ينحتون
من صخر ليخرج لهم مقالاً واحداً
ثم يذهب جهدهم ويكون تعبهم هباء منثورا
لماذا لا يحاول البعض منا بدلاً من سرقة افكار ألاخرين والوقوع
تحت تبلد الاحساس والحواس
ان يكتب ما يحسه او يراه هو ثم يحاول ان يعدل ويطور حتى
يتفتح عقله وتعلو مداركه بدلاً
من أن يكون دائماً تبعاً لغيره يسرق من هذا ويطلش من ذاك
ويظن أن ذلك لان يكشفه احد
بل على العكس تماماً أنه هو فقط من يظن ذلك فكيف يظن من
ياتي بموضوع منمقاً وبسلوبٍ
غاية في الدقه والجمال ثم تنظر الى ردوده ومداخلاته فتجدها
غاية في السوء والركاكه
فكيف يكون ع النقيض بين هذا وذاك
ربما اجد مقالي هذا في موقع اخر ومنسوب الى شخص اخر كما
فعل ذلك العضو الذي كان معنا في احد المواقع
فغادر واصبح يلطش من هناك ويلزق في موقع اخر ويذيله بمعرفه
الذي يتوارى خلفه
وسوف يتوارى دائما هو ومن على شاكلته لان في النهايه ما
يصح الا الصحيح
واشير الى قول الله سبحانه وتعالى في سورة الرعد :
فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاء وَأَمَّا مَا يَنفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الأَرْضِ
الأيه 17
تحياتي : ابـــو رني ـــــم