الكل منا يحتار في بعض المواقف ويسأل نفسه والناس عن الحلول التي يمكن ان تكون مجدية لهذا الموقف او ... او ...ومن ضمن المواقف التي تحير هي طريقة علاج السمنة المفرطه . فالبعض يبحث عن علاجات والبعض يعمل العمليات والبعض يعمل الرجيم والبعض يتجه الى ممارسة الرياضة وفي الأخير . لا وجود لنتائج كبيرة على الشخص .
الا ان بعض المواقف والطرائف لها اثر على الناس . وقد تصبح علاجاً نافعاً وسريع المفعول الا وهو الهم والغم .
فأليكم هذه الحكاية الطريفة .
------------------------------------------------------------------
كان أحـد المـلـوك القـدماء سـميـنا كثـير الشـحم واللحـم يـعـاني الأمرين من زيادة وزنه فجـمع الحـكمـاء لكي يجـدوا له حـلا لمـشـكلته ويخـفـفـوا عنه قلـيلا من شحمه ولحمه . لكن لم يستـطيـعوا أن يعـملوا للمـلك شيء.
فجـاء رجـل عاقل لبـيـب متـطبـب .
فـقـال له المـلـك عالجـني ولك الغـنى .
قال : أصـلح الله المـلك أنا طبـيـب منـجم دعني حتى أنظـر الليـلة في طالعـك لأرى أي دواء يوافـقه .
فلمـا أصـبـح قال : أيهـا المـلك الأمــان .
فلـما أمنـه قال : رأيت طالعـك يـدل على أنه لم يـبق من عمـرك غـير شـهر واحـد فإن إخـترت عالجـتك وإن أردت التأكد من صدق كلامي فاحبـسـنـي عنـدك ، فإن كان لقولي حقـيـقة فـخل عني ، وإلا فاقـتص مني .
فـحبـسه ... ثم أحتـجب الملك عن الناس وخـلا وحـده مغـتمـاً ... فكلما انسلخ يوم إزداد همـاً وغمـاً حتى هزل وخف لحـمه ومضى لذلك ثمان وعشرون يوماً وأخرجه .. فقـال ماترى ؟
فقال المـتطـبـب : أعـز الله المـلـك أنا أهون على الله من أن أعلم الغـيب ، والله إني لا أعلم عمـري فكـيف أعلم عمـرك !! ولكن لم يكن عنـدي دواء إلا الغـم فلم أقدر أجلب إليك الغـم إلا بهـذه الحـيـلة فإن الغـم يذيب الشـحم .
فأكرمه الملك على ذلك وأحسـن إليه غاية الإحسان وذاق الملك حلاوة الفـرح بعـد مـرارة الغـم .
-------------------------------------------------------------------
فهل يكون الهم والغم علاج لدينا ؟ ياليت !!
وتقبلوا تحياتي
----------------------------------------------------------------------