[جمعان مفرح (ابو طلال)]

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد صلى الله عليه وسلم وبعد .
مما لاشك فيه أن الأبناء هم زينة الحياة الدنيا وقد ذكرالله ذلك في القرآن فقال تعالى ( المال والبنون زينة الحياة الدنيا )وهم مسؤلية وأمانه في رقاب الآباء ولذا وجب علينا تربيتهم تربية حسنة كما قال تعالى (يا أيها الذين ءآمنوا قو أنفسكم وأهليكم ناراً وقودها الناس والحجارة .....الآية )وتربيتهم تكون بتوجيههم التوجيه المناسب والتعامل معهم وفق المرحلة العمرية التي يعيشونها وإشعارهم بالحب والعطف والحنان حتى لايفتقدوه فيبحثوا عنه فيجدوا من يستغل حاجتهم له
ولكل مرحلة من مراحل النمو لها خصائصها النفسية والفسيولوجية وعلى الآباء التعامل مع مراحل النمو وفقا لتلك الخصائص
ونظرا لعملي سابقا معلما ثم مديرا ثم مشرفا تربويا فقد تعرفت على كثير من خصائص النمو
لذا أرى أن الطالب في المرحلة الثانوية قد وصل سن النضج وأصبح مكلفا ويعي ما يعمل وإن حدث منه تقصير فعلى الأب معالجة ذلك بالحكمة واللين والرفق لأن الطالب لديه قوة إعتزاز بنفسه ويشعر أنه رجل ولذا لايقبل أن يتم التعامل معه أمام الطلاب بالطريقة التي سبق ذكرها
ضرب الطالب أمام المدير أو المعلمين أو الطلاب من قبل ولي الأمر والتلفظ عليه بألفاظ نابية فيها إهانة له وتحطيم لمعنويته وتقليل من شأنه أمام أقرانه . لذا يحدث لدى الطالب رد فعل سلبي ويسعى إلى إثبات وجوده وذلك من خلال العناد والتمرد والتحدي وما إلى ذلك
ولذا ينتج عن ذلك إكساب الطالب سلوك غير سوي بدون أن نعلم قد يؤدي به إلى الانحراف
مافعله الأب بضرب ابنه في المدرسة يعد خطأً جسيما وأسلوب عقيم لاينم عن وعي وقد يجعل الطالب يضمر الكره لوالده وهذه مصيبة عظيمة
شكرا أختي الفاضلة شذى الريحان على هذا الموضوع الأكثر من رائع والمفيد . وفقك الله ورعاك ودمتي في حفظ الله