قال الشيخ ابن عثيمين في شرحه لرياض الصالحين :
لكن ينبغي أن يعلم أن المغفرة لمن أساء إليك ليست محمودة على الإطلاق فإن الله قيد هذا بأن يكون العفو مقروناً بالإصلاح
فقال { فمن عفا وأصلح فأجره على الله } أما إذا لم يكن في العفو والمغفرة إصلاح فلا تعف ولا تغفر .
مثاله لو كان الذي أساء إليك شخصاً معروفاً بالشر والفساد
وأنك لو عفوت عنه لكان في ذلك زيادة في شره ففي هذه الحال الأفضل أن لا تعفو عنه بل تأخذ بحقك من أجل الإصلاح
أما إذا كان الشخص إذا عفوت عنه لم يترتب على العفو عنه مفسدة فإن العفو أفضل وأحسن
لأن الله يقول { فمن عفا وأصلح فأجره على الله }
وإذا كان أجرك على الله كان خيراً لك من أن يكون ذلك بمعاوضة تأخذ من أعمال صاحبك الصالحة .