[عبدالمجيد الزهراني]

هذه قصيدة مُهداه , الى كافة أفراد أسرة الفقيه بقرية محوية .
, وبشكل خاص , الى الاخ أحمد بن سالم بن حمدان الفقيه , وهي مجرد عزاء ومواساة , في مُصابه الجلل , في الحادث الذي هزّ وجدان القبيلة بأكملها , وفقد من خلاله , زوجته وولده الوحيد .
العذر عن التأخر كل هذا الوقت , ذلك أن الشعر ليس له زمن محدد يأتي فيه .

والله انّ الضربتين براس واحد توجع
________________

[poem=font="Simplified Arabic,4,black,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
نسنسي يادار محوية مع نسناسي=واطفي انوارك لو إنّ الكهربا ماتقطع
ياقصيدي غنّ حزن وغنّ ياهوجاسي=وأمسح الدمعة وغصّ بريق همّك وأبلع
قدركم ياجدّ سالم دمعتي ولباسي=كثرما قلبك يتمتم بالصلاة ويخشع
مثلما احساسك يخونك خان بي إحساسي=لابغيت آطلّع الدمعة وعيّت تطلع
طبعي أحزن لاسمعت بحزن احد من ناسي=وان فزعه الموت في غالي فلابدّ أفزع
مانسيت الحادث اللّي مانساه الناسي=من سمع به عين قلبه قبل عينه تدمع
طحت يا احمد ولد سالم طيحة المتواسي=دام تؤمن بالحياه وبالممات وتقنع
ربنا يجبر مصابك يا الصليب القاسي=في ولدك وزوجتك والفجعة اللّي تفجع
كنّه اللّي قال يمّه ما اهتني مجلاسي=وكنّها قالت تعال وجا وراها مسرع
الولد تلقاه في الفردوس صابح ماسي=وزوجتك بين الكواعب تنتظرك وتلمع
عايشين ولابسين من الدمقس الكاسي=شاربين الخمر من نهر الخلود المُترع
فاكهين مفكّهين بلاحزن ومآسي=بين رمانة تطيح وبين طاير يسجع
عند من أنشا جبله ومن جعله الراسي=ومن رفع سقف السما من دون حاجة ترفع
ياولد سالم دخيلك ياعصابة راسي=الحزن يرجع ومنهو مات ماعد يرجع
كيف بنعزّيك كيف وكيف لك بنواسي=والله إنّ الضربتين براس واحد توجع[/poem]