[align=CENTER][tabletext="width:70%;background-color:white;"][cell="filter:;"][align=center]
*
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لابد ان تدرك الاسره المسلمه دورها الاساسي الفعال في تنميه عقول الاطفال
ايام قليله ونستقبل سويا عيد الاضحي المبارك بشعائره الدينيه الجميله المحببه للكبار والصغار علي حدا سواء , فعاده ما تستعد الاسره للاعياد والمناسبات الدينيه بصفه خاصه قبل حلول الاعياد بفتره كبيره حتي يتسني لها توفير احتياجاتها للاحتفال بهذه المناسبه السعيده, واليوم يسعدنا ان نشارك الاسره العربيه في احتفاليه عيد الاضحي هذا العام, فلنقوم معا بالتعرف علي استعدادات الاسره
استعدادات الاسره لهاذه المناسبة العظيمة علينا حميعاً
عيدالأضحى المبارك ومايسبقه خلال الأيام العشر وما يليه من ذبح الأضاحي وغيرها من الشعائر
من المعروف ان الاعياد بصفه عامه سواء عيد الفطر او عيد الاضحي فرصه كبيره للتواصل وغرس القيم الايجابيه والفضائل في الابناء , فعلي الوالدين انتهاز هذه الفرصه العظيمه والعمل علي تعريف الابناء بتلك المناسبات واسبابها .
فسواء عيد الفطر او عيد الاضحي يرتبط الاحتفال بهما بتلبيه احتياجات الاسره فقط من ملبس وماكل كمايعتقدالبعض
ولكن للحق نقول هناك اغفال يظهر من جانب بعض الاباء والامهات
بشان فتح مجالات الحديث عن تلك المناسبات واسبابها
و الشعائر الدينيه المميزه لها واسبابها مع اطفالهم.
وبلتاكيد هذا الاغفال من الاسره غير مقصود
انما قد اتي بطريق الصدفه , فبرغم اهميه قيام الاسره بفتح باب الحوار في مثل هذه الامور من اجل اثراء معلومات الابناء
وبث القيم الدينيه الا ان هناك اعتقاد من قبل الوالدين ان الاطفال كل ما يهمهم هو توفير احتياجاتهم الاساسيه من طعام وملابس ولعب , اما دون ذلك فهي كماليات للطفل المسلم وليست اساسيات غير مدركين ان تعرف الطفل علي تلك المناسبات وسيله لربط الطفل بتلك المعتقدات والشعائر بصوره عمليه ترسخ في الذهن
لذا لابد ان تدرك الاسره المسلمه دورها الاساسي الفعال في تنميه عقول الاطفال من خلال استخدام الاعياد والمناسبات الدينيه في ترك بصمه ايجابيه علي شخصيات الاطفال وبالتالي ربط الاطفال بالاحداث والمنا سبات الدينيه والتكاليف التعبديه المرتبطه بها كالصيام وقراءة القرآن في رمضان
و الصلاه في العيدين جماعه
وذبح الخروف وتوزيع اللحم علي الفقراء
وغير ذلك من الطقوس الدينيه التي تعمل علي تهذيب النفس و الارتباط بالدين اكثر .
وقد اكد الاسلام علي ضروره استخدام تلك الشعائر الدينيه بصور محببه للاطفال حتي تترك اثر ايجابي في نفوسهم فمثلا اذا صلي الطفل اول صلاه له في المسجد فيمكن للوالدين عمل احتفاليه صغيره وتقديم هديه بسيطه محببه لنفس الطفل تجعل تلك المناسبه مناسبه تترك اثرها وبصمتها في نفسه، وكذلك اذا اتم الطفل حفظ اول سوه او جزء من القران نحاول الاحتفاء به وتوضيح ما فعله امام الأسرة والافتخار به امامهم علي ما انجزه.
اما هذه الايام وهي ايام العشر الاوائل من ذي الحجه ، وَوقفه عرفات، وايام العيد وما يتبعها من التضحيه وما فيها من معان عظيمه، وهي مناسبات لها تاثير عظيم في نفوسنا جميعاً والاطفال خصوصاً، فالتعرف علي فضل العشر الاوائل واهميه العمل الصالح فيها من خلال مسابقه، سيكون لها اكبر الاثرِ في نفس الطفل وتجعله يقبل علي الصيام والعمل الصالح في تلك الايام بشكلٍ سهل وميسر علي نفسه.
كذلك قصه الاضحيه مرتبطه ب سيدنا اسماعيل عليه السلام وهو صبي صغير، فستعلق بذهنِ الطفل بشكل كبير وسريع لانها تعبر عنه، ويمكن استغلها في غرس طاعه الله عز وجل وطاعه الوالدين باسلوب غير مباشر، وايضاً ان يعي الطفل ان كل عيدٍ ياتي بعد كبدِ ومعاناهِ الصيام كهديه ومكافاه له علي صيامه يجعله يقبل علي تلك الطاعه الشاقه بنفس وصدرٍ رحب.
تقبل الله منا ومنكم صالح الاعمال وان يتجاوز عن سيئاتنا
وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
وكل عام والجميع بخير
*
[/align][/cell][/tabletext][/align]