رد : ديرة حسد
الحسد آفةٌ ومرضٌ وطبعٌ لئيم
وهو باقٍ بين البشر ما دام بقاؤهم على هذه البسيطة
وقد كان السبب الأوحد الذي جعل إبليس عليه لعائن الله يغوي أبانا آدم عليه السلام وزوجه ويوسوس لهما ، كما كان السبب أيضاً وراء اقتراف أول جريمةٍ قتلٍ في تاريخ البشرية
والمشكلة ليست في كونه موجوداً أم لا ، فكما ذكرنا هو موجود بل ويمثل واقعاً أليماً
المشكلة تكمن في صعوبة إيجاد وصفةٍ ناجعةٍ للقضاء عليه
والسؤال المطروح دوماً : هل هناك من سبيل لعلاجه وهل لدى ابن آدم القدرة على تبديل طباعه الحاسدة إلى طباع رجل مؤمن يخشى الله وعقابه ووعيده !!
وسواء بقي الحسد أم لم يبق فسيظل وكما قرره شرعنا الحكيم وتعارف عليه البشر من أسباب هوان المرء الحاسد وذلته مع نفسه بل وربما مما يعجل بفنائه روحاً وفكراً قبل غيره وقبل المحسودين
وقد قيل :
لله در الحسد ما أعدله ، بدأ بصاحبه فقتله
وقيل :
اصبر على حسد الحسود فإن صبرك قاتله .. كالنار تأكل بعضها إن لم تجد ما تأكله
وأيضاً قيل ولا فض فو قائل هذه الأبيات ويا لروعتها :
أعطيتُ كل الناس من نفس الرضا .... إلا الحسود فإنه أعيانــــــــي
ما لي له ذنبٌ علـــــي علـــمتــــه .... إلا ترادف نعمـــة الرحمـــــــــــن
فأبــى ، فلا يرضيهِ إلا ذِلتـــــــي .... وذهاب أموالي وقطع لسانــي
وأخيراً فلا يزال المرء المسلم بخير ما دعا الله وألح عليه بالدعاء أن لا يكون ممن زُرعَ في صدره شيءٌ من
الحقد وحسد الناس على ما عندهم أو الإشتغال بما لديهم
تحياتي
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التعديل الأخير تم بواسطة أحمد العدواني ; 20-01-2008 الساعة 05:39 AM.
|