جديد إبو الوليد: رحل الرجل الطيب!!!
بينما نحن في جلسة من الجلسات إذا بالجالسين يتحدثون في رجل من الناس بسوء!
كعادة الكثير من الناس اليوم إلا من رحم الله فلا تحلو لهم الجلسة إلا بعد أن يأكلوا لحوم الناس .
فهذا يقول : ( فلان ما فيه خير )
وذاك يصفه بالبخيل ، وغير ذلك من السب والشتم لذلك الرجل ؟!
وفجأة !!!!
إذا باتصال هاتفي يخبرنا في نفس الجلسة أن ( فلان ابن فلان ) انتقل إلى رحمة الله بسبب حادث مروري.
وبعد الخبر ينقلب الحال رأساً على عقب !!
فقالوا جميعهم بلسان واحد :
( لا حول ولا قوة إلا بالله رحل الرجل الطيب ) .
سبحان الله !
في دقيقة واحدة يتغير كلام الجالسين حول وصف ذلك الرجل ؟
فتحول من رجل سوء إلى طيب
ومن رجل بخيل إلى كريم
فمن هذا الموقف دروس وعبر !
وهذه بعض النقاط حول موضوع الغيبة التي أذكَّر بها نفسي أولاً نسأل الله أن ينفع بها الكاتب والقارئ.
-*قال الله تعالى: { ولا يغتب بعضكم بعضاً أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتاً فكرهتموه واتقوا الله إن الله تواب رحيم} [الحجرات:12].
- الغيبة عرفها النبي صلى الله عليه وسلم بقوله: ((أتدرون ما الغيبة؟)) قالوا: الله ورسوله أعلم. قال: ((ذكرك أخاك بما يكره)) .
- قال سفيان بن عيينة : الغيبة أشد من الدّين ، الدّين يقضى ، والغيبة لا تقضى)) .
- بكلمة واحدة يطلقها لسانك على أخوك المسلم قد تزل بك في النار وأنت لا تعلم ففي الحديث**: (( إن العبد ليتكلم بالكلمة ما يتبين فيها يزل بها في النار أبعد مما بين المشرق)) .*
- الحذر من تتبع عورة أخيك المسلم فقد قال عليه الصلاة والسلام : (( من*تتبع عورة أخيه المسلم تتبع الله عورته ، ومن تتبع الله عورته يفضحه ولو في جوف رحله )) .
- عقاب الغيبة هو ما رآه عليه الصلاة والسلام لما عرج به حيث قال:*(( لما عرج بي مررت بقوم لهم أظفار من نحاس يخمشون وجوههم وصدورهم فقلت: من هؤلاء يا جبريل؟ قال : هؤلاء الذين يأكلون لحوم الناس ويقعون في أعراضهم))*
فينبغي لكل مسلم أن يتذكر عيوبه وينشغل بها عن عيوب نفسه ، وأن يحذر من أن يبتليه الله بما يعيب به إخوانه.
وأخيرا يقول القائل:
وسمعك صُنْ عن سماع القبيح
كصون اللسان عن القول به
فإنك عند استماع القبيـح
شـريك لقـائلـه فانتبـه
شاهد :
وسؤالي الأخير:
لماذا لا نمدح الرجل إلا إذا مات ؟
وفق الله الجميع لما يحب ويرضى،،،،****