قال أحد الصالحين :
تمكنتُ من لذةٍ كانت عندي أمنية ، مع أنها ليست بكبيرة ،
ونازعتني إليها نفسي
_ اعتماداً على صغرها من جهة ، واعتماداً على عفو الله من جهة أخرى _
فقلت لنفسي وهي تشدني إليها بقوة :
إذا غلبتِ هذه الشهوة ، فأنتِ أنتِ !!
وإذا غلبتكِ هذه على صغرها ، فمن أنتِ سوى بيت سوء !!
وأخذت أذكّرها بأقوام كانوا يفسحون لأنفسهم في المسامحة على مثل هذه الأمور ،
كيف انطوت أيامهم وأذكارهم ، وذهبت لذتهم وبقي الوزر عليهم ،
وفي المقابل أذكرها بأقوام ترفعوا عما هو أكبر من هذه ، فذهبوا إلى الله كرماء ..!
فإذا بنفسي تنكمش وتتراجع عما عزمت .. !!
فشعرت بانتشاء عظيم ، وفرحة غامرة ، أن وفقني الله سبحانه إلى ذلك ،
وأن يسر لي هذا النصر العظيم على النفس الأمارة بالسوء ..!!