عرض مشاركة واحدة
قديم 07-12-2012, 08:28 AM   #87
الفقير الي ربه
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية الفقير الي ربه
 







 
الفقير الي ربه is on a distinguished road
افتراضي رد: كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب

يُحكي أنة كان هناك تاجر غني أنعًم اللهُ علية بالثروة والجاة والذرية بالإضافة إلي نِعًم المولي عز وجل التي لاتُعًد ولا تُحًصي وفي يوم جاءتة إمرأة وطلبت منة أن يُكرمها ويُزيدها لانها ارملة فقيرة وتعول أطفال صِغار فنظر اليها فوجدها شابة جميلة فراودها عن نفسها وطلب منها الحضور قبل غروب الشمس حتي تقل الحركة فوافقت المرأة ,, وجلس التاجر الغني علي أحر من الجَمر وهو يُمَني نفسة بقضاء وقت طيب .. وحضرت المرأة في الموعد وقالت : ياشيخ إذا اردت ان تتصدق عليّ وعلي اطفالي فجزالك الله خير ولكني آخاف الله ... فوقعت هذة الكلمات البسيطة علي رأس الرجل كالمطرقة ... ياالله المرأة الضعيفة الفقيرة المحتاجة تخاف الله وانا مَن انعم الله عليّ بكل هذة النِعًَم سرت وراء خطوات الشيطان ؟؟ فأكرمها وتصدق عليها وزادها وتركها تذهب لحال سبيلها .. وأغلق محلة وذهب الي المسجد يستشير الإمام ,, وقال لة لقد وقعت في معصية كبيرة فماذا افعل ؟؟ فنصحة إمام المسجد ان يذهب الي البلد الفلاني علي بُعد سبعة ايام سفر وهناك عالم جليل إسألة فيُجيب ... فخرج الرجل من توة وترك مالة وعيالة وتجارتة واهلة هائم علي وجهة لانة شعر انة هالك لا محالة ويتردد في ذهنة مقولة المرأة " إني أخاف الله " فقط لاغير
وبعد يومين من السير بدون طعام او زاد وقع مغشياً علية .. فإذا بشيخ معة دابة وماء وطعام انقذة من موت محقق وسألة الي اين انت ذاهب ؟؟ فقال البلد الفلاني .. فقال انها في طريقي فالنذهب سوياً ,, وسار الاثنان ثلاث ليالي سوياً الشيخ في اوقات الصلاة يُصلي إمام والتاجر مأموم والشيخ يدعو والرجل يؤَمنْ حتي نفذ منهم الزاد والماء ونفقت الدابة وقاربوا علي الهلاك ... وعندها طلب الرجل من الشيخ ان يقوموا بصلاة الحاجة ويدعوا الله ان يغفر لهم ويُنقذهم وبالفعل حتي ناموا من الارهاق .. وقبل الفجر حدثت عاصفة شديدة اعقبها امطار شديدة فاغتسلوا وملؤوا اوعيتهم من الماء واصطادوا غزال بري واكلوا وجهزوا طعام لباقي الرحلة ثم توكلوا علي الله
وظلت سحابة في السماء تُظللهم كلما ساروا وتتحرك معهم في اتجاههم والشيخ يَتعًجًب من امر السحابة التي تُظللهم ويقول سبحان الله .. والحمد لله ,, والله اكبر ..حتي وصلوا الي البلدة وهنا افترقوا فأين ذهبت السحابة ؟؟ لقد ذهبت مع التائب وتركت الشيخ فرجع الشيخ بسرعة الي التاجر وطلب منة بإصرار ان يحكي لة عن قصتة ,, ولما حكي لة كل القصة قال لة : إن هذة السحابة والامطار والغذاء الذي ارسلة المولي عز وجل كانت من اجللك انت لان الله سبحانة وتعالي يحب التائبين ..لقد إستجاب الله لتأمينك انت علي دعائي ..والتائب من الذنب كمن لا ذنب لة .. ولو كان الناس جميعا لا يُذنبوا لخلق الله غيرهم منهم من يُخطئ فيتوب ليُظلة الله بظلة في وقت لا يكون هناك ظلٌ إلا ظلة
اجي .. اختي .. إن باب التَوبًة مفتوح في كل وقت مهما كانت الذنوب فلا تُضَيًع الفرصة وسارع الي التَوبًة وإستَعِِذ بالله تَوبًة نصوحة لعل وعسي ان يقبلها الله سبحانة وتعالي ونفوز بالحياة الآخرة ...اللهم إجعلنا من التائبين الساجدين الراكعين الحامدين ,, اللهم تقبل منا انك انت السميع العليم ..وآخر دعوانا الحمد لله رب العلمين


ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التوقيع

اذكروني بدعوه رحمني ورحمكم الله
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم



أخر مواضيعي
الفقير الي ربه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس