عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 01-01-2013, 01:34 PM
أحمد شريم أحمد شريم غير متواجد حالياً
 






أحمد شريم is on a distinguished road
2 التمتير وما أدراك ما التمتير؟!

التمتير وما أدراك ما التمتير؟

حديثي الذي سأحدثكم به يخص الشاب الذي كانت عينه ساهره مهموم في ليله ونهاره أعصابه منهارة أزعج الحارة يفكر بمهارة لم يقبل في حافز أو في جدارة ولم ينهي الصهارة ببنت عمه أو جاره ومرت الأيام الحارة وجاءت الأخبار السارة فقد خطب وعقد قرانه بـ (القرقارة) وبدأت حكاية: (التمتير)

فما هو التمتير؟؟؟

التمتير: أن يقطع الشاب الخاطب مئات الأمتار مشيا على الأقدام دون أن يشعر من أجل أن يكلم ويحادث خطيبته.

فالتمتير في وجة نظري مرض عضال استشرى في أوساط الشباب فهذه قصة لأحد المصابين بهذا المرض يقول: عقدت عليها ولم أكن أكلمها ولكن بعد فترة أهديتها جوال فصارت تكلمني كل وقت فإن لم أرد عليها غضبت حتى تجرأت وأصبحت تأمر وتنهى وأنا مجيب مطيع فكرهتها وهممت بطلاقها لآني أصبحت لها رهينة تخرجني من جلسة وتيقظني من نومي فهي تصرفني كيف تشاء فإن طنشتها غارت فالحيلة بارت والعقول حارت والقوى خارت والعزيمة انهارت والحلول طارت والمدة طالت،،

فما هو الحل يا أبا الوليد؟****
فقلت له : تجربتي من نوع فريد لثلاث سنوات بالتحديد لم أشاهدها ولو من بعيد ولم أزرها حتى في العيد فاشتقت لها واشتاقت لي كشوق الصحاري للجليد فلما رأيتها أصبحت سعيد فأنشدت النشيد وكتبت بيدي أروع القصيد.
فأقول لك يا بليد خذها من أبو الوليد فرأي الرأي السديد والقول الرشيد وهو : أن تضرب بيد من حديد وتكن رجل شديد ولا تعطها كل جديد وأفعل الذي أنت تريد فإن استجبت لكل ما هي تريد فاصبر وتحمل المزيد فقد ( جنت على نفسها جنت براقش)

فيا أيها الممتر:
كلامي هذا لا يحرم فعلك فالتمتير له إيجابيات لكن سلبياته أكثر يعني (إثمه أكبر من نفعه) فما الذي أجبرك على هذا؟****

قد يحتج الأب الذي خطب لابنه مبكرا وتأخر في تزويجهً أنه يريد قرضاً من بنك التسليف ولم يعلم أن ابنه سيدفع أكثر مما اقترضه من البنك في مكالمات هاتفية وهدايا عيدية وزيارات وبطاقات وغير ذلك فمن سلبياته ما يلي:
- ضياع الوقت بغير فائدة فهذا سافر من مكة إلى الباحة ولم يغلق هاتفه بل ظل يحادثها لمسافة تتعدى 400 كيلو.
- ضياع المال فهذا كلفته بطاقات الشحن فقط 12.000 ريال طيلة أيام الخطوبة.
- السهر لساعات متأخرة من الليل مع ضياع صلاة الفجر.
- حصول مشاكل لا تحصى ولا تعد فهذه غضبت عليه بسبب أن جوال خطيبها مشغول فقالت له : ( لا تنشغل بعد كذا بغيري)
- تسلط المرأة على الرجل لأن الرجل في هذا الوقت قلبه متعلق بها فينفذ دون تردد.
- التفكير الدائم فيها فلا يحضر مناسبة ولا يذهب لرحلة ولا يحاكي ولا يجالس أحد فقد تفرغ لها.
- حصول الملل بين الطرفين وفقدان حرارة اللقاء ليلة العمر.****

فالحل في وجه نظري أن لا يوافق الأب على إجراء العقد إلا قبل الزواج بشهر أو شهرين فلا يضر ذلك فقد كان إلى عهد قريب تتم الملكة في الصباح من يوم الزواج وإن أصر والد الابن على العقد مبكراً فلا تمكن البنت من المكالمات الهاتفية إلا قبل شهر من الزواج أو يحدد للعريس مكالمة كل جمعة أو جلسة مع خطيبته نهاية كل شهر وذلك بوجود أهلها في المنزل مع عدم السماح لها بالخروج معه للنزهة أيام الخطوبة.


وفي الختام:
هل عندكم من حلول يا أهل العقد والحل حول هذا الموضوع؟
والله يحفظكم ويرعاكم.

(أخوكم الذي لم يمتَر: أبو الوليد)
رد مع اقتباس