!! زواج السترة !!
قال ايش ؟؟؟
زواج سترة!!!!!

سمعنا بزواج المتعة وزواج المسيار والسياحة وغيره من أشكال الزواج.
ومنذ أيام ظهر ما يسمى
(زواج السترة) في مخيمات
اللاجئين السوريين في الأردن. وفي فترة الاحتلال الأمريكي للعراق
انتشر بين طالبات الجامعات العراقية، زواج محدد بفترة زمنية وخرج من السرية إلى العلنية.
إن زواج السترة ظاهرة
جديدة من إفرازات الأزمات التي تعصف
بالمنطقة العربية، وهو عنوان يضاف إلى قائمة أنواع الزواج.

تتعدد اوجه معاناة السوريين المستمرة منذ نحو عام ونصف
واخر فصولها الانباء التي تتحدث عن دعوات الزواج
من السوريات النازحات خارج بلادهن بدعوى الستر عليهن.

فقد كتب الصحفي السعودي محمد العصيمي في جريدة "اليوم" السعودية مقالة بعنوان " العار:
الزواج من سورية نازحة" اشار فيها توجه الخليجيين
والاردنيين الى مخيمات نزوح السوريات في الاردن للزواج منهن.
وحسب الكاتب فان الامر تجاوز حالات فردية وتحول الى ظاهرة تنتشر
"بمنتهى الاندفاع والعار إلى درجة أن صاحب صفحة «سوريات مع الثورة»،
أعلن لزوار صفحته، الساعين بمنتهى (الحميمية)
خلف شهواتهم، عدم قبول أي طلبات زواج راجيا من الجميع
ألا يرسلوا هذه الرسائل
«لأنه الوقت مو وقت زواج عنا.. سوريا في حالة حرب».
أما الثمن الذي يدفع في "العروس السورية " فلا يتجاوز 500 إلى 1000 ريال سعودي
كما ينقل الكاتب عن بعض الأردنيين الذين يشاركون
الخليجيين فيما سماه الكاتب بجهاد الشهوات.
وقال دومينيك هايدي الممثل المحلى لصندوق الأمم المتحدة
للطفولة (اليونيسيف)

إن الصندوق يدرك مشكلة تزويج القاصرات السوريات
في الاردن واضاف: "إننا قلقون بشأن
الزواج المبكر الذى يستخدم كآلية للتأقلم مع الأوضاع".
ويعلق عاملون ميدانيون في الأردن بأن ظروف المعيشة الصعبة
ومخاوف التعرض للاغتصاب تدفع بالأهالي السوريين النازحين
تزويج بناتهم في سن مبكرة وبسبب تحديد سن الزواج
القانوني يلجأ الأهالي للزواج غير الرسمي وغير المسجل لدى السلطات.


وقد اطلق عدد من النشطاء السوريين حملة عبر صفحات
التواصل الاجتماعي مثل الفيسبوك والتويتر والاعتصامات بعنوان
"لاجئات لا سبايا" بهدف توعية النازحين والرأي العام بمخاطر
زواج اللاجئات السوريات من عرب او اجانب في هذه الظروف.
كيف تنظر الى الزواج من السوريات اللاجئات في مثل هذه الظروف؟
اليس هذا انتقاصا من كرامة وانسانية المرأة؟
وهل حماية المرأة يكون عبر تزويجها؟
ما مصير الزيجات التي تتم في هذه الظروف؟
هل تسمح قوانين بلادك بالزواج من قاصرات؟

استنكر سوريون ما يتم تداوله عن دعوات يتناقلها بعض الخليجيين والعرب
عن رغبتهم بالزواج من سوريات لاجئات، وجرّم بعضهم هذه الدعوات،
مؤكدين على أن مَن يحتاج السترة هم بعض العرب الذين افتقدوا للكرامة
وهم يشاهدون بشكل يومي الشعب السوري يذبح على الهواء مباشرة،
لكنهم يتراكضون لإشباع رغباتهم الجنسية تحت مسميات السترة والمساعدة..
كما وصف بعض السوريين هذه الدعوات أنها بمثابة سوق نخاسة
تحت عناوين مختلفة، وعلى السوريين أن يضيفوا جبهة جديدة
إلى جبهات الحرب المفتوحة ضدهم، كي لا تترك السوريات
عرضة للاستغلال من قبل أصحاب النزوات والمال، لا سيما وأن الأمر
له منعكساته الخطيرة في المستقبل، في حين قال بعضهم
إن الزواج في العادة يتم في ظروف سليمة على أسس من الوفاق
والإعجاب والانسجام الإنساني، وأي عقد زواج حالي هو شكلي يحتوي
مضموناً واضحاً وهو بيع وشراء للمرأة مقابل مصلحة ومنفعة مفضوحة.
كما طالب العديد من السوريين بأن تتحمل المنظمات الإنسانية
مسؤولياتها تجاه دعم السوريين، وعدم تركهم للريح تتقاذفهم في كل الجهات.
الإعلامي توفيق حلاق يكتب على صفحته على "فيس بوك":
نقبل أن يتبرع لنا الخليجيون في إغاثة مشردينا ومرضانا
بدافع ديني أو وطني أو شخصي ونشكرهم عليه، لكننا لن نقبل
أن يروج الإعلام الخليجي غير الرسمي للزواج من السوريات النازحات
تحت عنوان:
للسترة.
بناتنا نزحن لأنهن حرات لأنهن بطلات، مفهوم السترة في قاموس
الثورة السورية يعني السترة من العبودية،
من الاستبداد. لا نريد من أي أخ
عربي أن يأخذ بناتنا البطلات من نير كسرنه بإرادتهن إلى نير جديد تحت أي مسمى.
نرفض أن تتحول بناتنا إلى خادمات، أو أسيرات حرب.
شكراً لكم يا رجال العرب إن تجاوزتم هذه الإغاثة التي نرفضها ولا نحتاجها..

الإعلامي والصحفي جعفر الوردي يصف هذا النوع من الزواج بأنه استغلال،
ويختصر الأمر بالصدمة التي أصابته حال سماعه مثل هذه
الدعوات التي يتناقلها البعض من أجل الزواج من سوريات،
وقال:
لقد اعتبرت الأمر شخصياً.. لا بد من التحرك.
وأضاف الوردي: الزواج أو ما يطلق عليه الزواج يكون في ظروف إنسانية مستقرة،
والعلاقة بين الطرفين يسودها الانسجام والتفاهم؛ بغية بناء أسرة
سليمة مكتملة البنيان والعناصر وما يطلق عليه
زواج من خلال هذه الدعوات لا تؤدي إلا إلى الدمار والهلاك
في المستقبل على عدة أصعدة، أهمها المرأة وما ستتعرض له من ضغوط مختلفة.
الناشطة حلا الصباغ تعتقد أن ما يحدث سببه سوء فهم بعض ضعفاء النفوس من العرب والخليجيين بعد نزوح السوريين فتقول: إن النازح ترك بلده هرباً من الموت وخوفاً على عرضه لا ليتم استغلاله واستغلال أوضاعه من بعض ضعفاء النفوس الذين لا يعلمون أن أغلى شيء لدى الشاب السوري هو عرضه وعائلته وشرفه، وأنه لا يقدمهم مقابل حفنة من النقود وإن حصلت حالات فردية، ولكن هذا النوع من المساعدة والشفقة سيعود بآثار سلبية على عائلة البنت وعائلة الشاب؛ لأن الزواج لا يقوم على أسس صحيحة وفي ظروف طبيعية.. وإن محاربة هذه الظاهرة قد تعتمد على المغتربين السوريين الذين يجب عليهم الاهتمام باللاجئين، وحث المنظمات الإنسانية على تقديم العون لهم مادياً ونفسياً؛ لكي لا يضطر اللاجئ أن يلجأ إلى أسلوب آخر كتزويج بناته بسبب الحاجة الماسة للعيش.
استنكار..

بدوره يستنكر الكاتب صخر إدريس هذا النوع من عروض الزواج
وما يتداوله بعض الخليجيين وغيرهم من العرب من دعوات للزواج
من سوريات لاجئات، ويقول إنه ليس زواجاً بل جر السوريات إلى
سوق نخاسة تحت مسميات زواج وغيرها بغطاء الإغاثة والمساعدة
والسترة في الوقت الذي لا تحتاج فيه السوريات إلى السترة،
بينما يحتاج فيه الكثير من العرب إلى ستر عارهم
وعيبهم في رؤية السوريين يذبحون كل يوم وهم يتراكضون خلف
رغباتهم !!! . تحت عناوين السترة؟
لماذا لم يهب هؤلاء إلى ستر الصوماليات أو السودانيات من أهل دارفور!! 
وإذا كانت الدوافع إنسانية بحتة كما يزعمون فليدعموا الشباب السوري
الذي أجبرته الظروف على أن يظل أعزب وهو لاجئ لا يجد قوت يومه.
ورأى الكثير من المعلقين على الموضوع عبر المواقع الالكترونية
في طلبات الزواج من سوريات إهانة للمرأة السورية
واحتقارا لإنسانيتها، ولجسدها،
ولقدرتها على البقاء والاستمرار واستغلالا لوضعها المتردي
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التعديل الأخير تم بواسطة شذى الريحان ; 03-01-2013 الساعة 01:13 AM.
|