أين الخلل؟!
غادرت لجنة الإختبار وأنا طالب في المرحلة الثانوية قبل ثمان سنوات أو تزيد واليوم كُلفت ولأول مرة كمراقب في إحدى لجان الأختبار للمرحلة المتوسطة فخرجت من اللجنة بنماذج وعدة تساؤلات أطرحها لمن يهمه الأمر:
النموذج الأول:
قال لي أحد الطلاب :
اقرأ هذا السؤال يا أستاذ؟!
فقلت في نفسي:
إذا كان هذا لا يعرف يقرأ السؤال .
هل سيكتب الإجابة على السؤال؟!
فلماذا يا معلم اللغة العربية وصل هذا الطالب إلى هذه المرحلة وهو لا يعرف يقرأ؟!
وماذا علَّمته يا معلم الصفوف الأولية؟! وماذا قدمت له من خطط علاجية؟!
وكيف سيكون حاله في اختبار مادة اللغة الإنجليزية إذا كان لا يعرف يقرأ العربية ؟!
أم أنك جعلته بلبلاً يا معلم الإنجليزية في مادتك؟!(****بليز أنسر تتيشر إنقلش)
النموذج الثاني :
قال لي أحد الطلاب :
(حل هذا السؤال يا أستاذ)
فاندهشت لهذا الطلب وقلت في نفسي:
( لم يطلب مني هذا الطلب إلا أنه أعتاد على أن أحداً يُجيبه من المعلمين ؟! )
فما فائدة الأختبار أيها المعلمون؟!
النموذج الثالث :
سألني قائلاً :
العلامة هذه (-) سالب أو ناقص.
فكيف وصل هذا الطالب إلى هذه المرحلة وهو لا يعرف أن السالب والناقص بمعنى واحد.
أم أنه مع الزمان أصبح السالب له معنى والناقص له معنى آخر ؟!
أجبني يا معلم الرياضيات؟!
النموذج الرابع:
في أثناء الأختبار رأيت طالباً نائماً بالعامية( في سابع نومه ) ، أزعجنا بشخيره فذهبت إليه وأيقظته من نومه !
وتذكرت حالنا في الماضي إذا جاء وقت الأختبارات فإنك تجد****البيت بأكمله مهموم من رب الأسرة إلى أصغرها حتى أن البعض كان لايعرف النوم إلا قُبيل الفجر بساعة أو ساعتين.
فلماذا زالت هيبة الأختبارات من بيوتنا يا أرباب الأسر ؟!
وأخيراً/
ما مضى نماذج شاهدتها بعيني لم تكن موجودة في الماضي مع أن الإمكانيات كانت قليلة جداً.
واليوم مع توفر الإمكانيات من المباني الحديثة والوسائل والتقنيات التعليمية المطورة وغير ذلك ،
إلا أننا نجد الحصيلة التعليمية أقل بكثير مما يقدم لهؤلاء الطلاب !!!
ويبقى السؤال : أين الخلل؟!
فهل من مجيب؟!
* صورة * مع التحية إلى من يهمه الأمر.
|