اليـــــــــــك ســـاكتـــــب
لأجلك سأكتب أشعاري
وأنثر لك بوح أسراري
ياأنثى هتفت لها
لحناً جميلاً بأوتاري
وأهديتها قلبي بلا منٍ
ليسبح في نهرها الجاري
عجزت بربي كيف أوصفها
فقد أبدع في خلقها الباري
رحيق الزهر مطبوع بمقلتها
والثغر يحوي طيب لاّلي
نسيم الورد يشدو بمنطقها
والشعر السرمدي يختال بخيالي
في وجنتيها غمزات تحيرني
وتلهب عمق إصراري
وعين عين الله تحرسها
والوجه كالبدر في ليله
إن قلت أنثى فمن يجاريها
فهي تلهب في الهوى ناري
هي الدنيا لست تعرفها
يغتر بجمال وصفها القاري
ولكنها في يوم تكون لك
وتذهب أياماً إلى الجاري
فأحذر عزيزي من شقاوتها
وخذ منها زاداً إلى الدارِ
وأعلم بأن الله خالقها
ويخلق إن شاء جنات وأنهارِ
فكن مطيعاً له بالسر والعلن
يعطيك منها ويعطي كل محتارِ
دمتم بود وخير