عرض مشاركة واحدة
قديم 15-01-2013, 02:28 AM   #15
شذى الريحان
عضو اداري
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية شذى الريحان
 







 
شذى الريحان will become famous soon enough
افتراضي رد: مسلسل قسم الشقائق * لايفوتكم *










عودة مع الكناري






اليوم يومك يا شهريار
من الذي قال إن للرجال فترتي مراهقة واحدة عند بلوغه مرحلة الشباب المبكر
وأخرى في الخمسين وما حولها ؟
من قال هذا

كذاب اشر ..





نعم فأنا اشهد أن الرجل ليكون مراهقا في العشرين والثلاثين والأربعين ....
فما الرجل الا مراهق دائم أبدى
كنت أحدث نفسي بكل هذا منذ الساعات الأولى لصباح ذلك اليوم السعيد
الذى سأحظى فيه بمقابلة حبي الجديد ،
فقلبى يخفق بشدة وأحس بنفس الإحساس
الذي خامرني يوم أشارت لى ابنة الجيران
من النافذة بموافقتها على مقابلتي فوق السطح أثناء إذاعة فوازير رمضان
حتى نأمن أعين العوازل
نعم أشعر بأنني هائم في عالم ملون
سعيد يعد بسعادة دائمة لا ينغصها منغص
لا أذكر كيف مرت الساعات في ذلك اليوم
ولا اذكر كم أنفقت من الوقت أمام المرأة
أتأكد من أناقتي وتناسق ملابسي ،




وكم انفقت من الوقت اتخيل شهرزاد وهي تنظر
الى الارض بخجل ووجنات متوردة عند اللقاء
حانت اللحظة المنتظرة فأنا أقف أمام الباب
أحمل علبة الشيكولاتة الأنيقة
التى حرصت على ابتياعها من أشهر وأغلى محلات البلد
تنفست بعمق وسميت الله
وطرقت الباب لتفتحه إمرأة طويلة القامة في سن متقدمة
توقعت أن تكون حماتي المستقبلية
عرفت بنفسى فقادتني الى الصالون
لأجد هناك أم صديقي صلاح ترحب بي متهللة
جلست تحت نظرات حماتي المتفحصة
واخذنا نتبادل حديث تعارف وسؤال عن الأحوال أدارته أم صلاح بحنكة وخبرة
مضت دقائق و أنا بأنتظار أن تدخل شهرزاد حاملة صينية الشراب تتعثر من الحياء
لم يحدث هذا أبدا
دخلت شهرزاد بخطوة واثقة وتوجهت الي مباشرة
ومدت يدها مصافحة فصافحتها مرتبكا متفاجئا
جلست أمامي مباشرة واضعة ساقا على ساق وعينيها تتفحصاني بلا مواربة
من الواضح انها استعدت للقاء أيضا فقد تركت طرحتها تنزلق
إلى منتصف شعرها مظهرة شعرا ناعما يميل الى الحمرة
وقد أعتنت برسم عينيها بطريقة جذابة و تضع مكياجا خفيفا
يمشي:: مع ملابسها بذوق رفيع






كنت أبحث عن بداية لطرف الحديث عندما فا جئتني بسؤال صادم
حضرتك متجوز مش كده ؟

اسقط في يدى من توقيت السؤال فأجبت متلعثما
أيوه بس لي ظروف خاصة
إيه هي زوجتك مريضة ؟

يا للداهية إنها جريئة جدا وهذا ما لم اتوقعه
لا مش كده بس يعني هي مهملة في بيتها ولا تهتم بى إطلاقا و ...
عموما دي حريتك لكن لازم تعرف إني دكتورة ولي مركزي الاجتماعي
ولا يمكن اتجوز في الخفاء
.... يعني إيه ؟
.... يعنى من حقي ان الناس تعرف انى متجوزة مش معقول تدخل وتخرج
من غير الناس ما تعرفك

.... أكيد طبعا

طيب لي كام سؤال إنت عارف إن ده زواج ومهم فيه الصراحة والوضوح
قلت وقد بدات أتخذ موقفا متحفزا
... أكيد تفضلي

هل تعاني من اي أمراض مزمنة
قلت بانفعال
... لا انا صحتي كويسة
... هل تدخن
... لا الحمد لله
.... هل تلعب رياضة
... يعنى ... بلعب كورة مرة في الأسبوع
.... طيب ليك هوايات
.... ايوة طبعا بحب القراءة والافلام الاجنبية
... كويس دي حاجة مشتركة بيننا
بس لازم تعرف اني ست لها شخصية مستقلة
... بمعنى ؟
... يعنى ممكن أسافر برة في الأجازة مثلا
ولن انتظر موافقتك فانا لست صغيرة
... لا مشكلة
دخلت خادمة تحمل صينية عليها اكواب العصير الذى تناولته لأخفف من جفاف حلقي ،
وانا مرتبك امام نظرات شهرزاد الجريئة التى مالبثت أن قالت
... طيب أكيد عايز تسالني عن حاجات معينة
( آآآه فعلا لا بد أن أسألها ....... عن شئ ما )



ولكن عن ماذا يريد أن يسأل رجل فى مثل موقفي ؟
الكثير من الرجال يرواغ فى الأجابة ولا يعطي جوابا يعبر عما يجيش بصدره
سيقول معظمهم
( أريد امرأة عاقلة متزنة تراعى شئونى ولا تنشغل عنى بمشاكل البيت
و الأولاد وتشاركني إهتماماتي الثقافية والعلمية )
هذا الرجل-
وليعذرني الرجال و أنا منهم – يكذب طبعا ،
فالرجل فى الحقيقة لا يفكر فى الزواج بثانية إلا وخياله سارح وتفكيره كتفكير المراهقين .
لذلك لم أعرف عن ماذا أسأل ؟



قاطع أفكاري صوتها وهي تضغط الحروف بسخرية واضحة
... إيه معندكش أسئلة ؟
...آآآآآآآآ الحقيقة مفيش حاجة معينة حاليا
... طيب براحتك ولو عايز تسأل فى أي وقت حديك الموبايل تكلمني على طول
... خلاص إتفقنا
تبادلنا أرقام الموبايلات و أنا أستشعر سعادة مشوبة بحذر
قمت مستاذنا و أنا أدقق النظر من طرف خفي فى بعض ملامحها

عدت إلى منزلي و أنا سارح تماما فى تصور الأيام الجميلة القادمة ،

وتهربت من الجلوس مع أحد فى البيت مدعيا أننى أعاني صداعا ولابد أن أنام
فى اليوم التالي كنت منتظرا قدوم صلاح و أنا أتحرق شوقا لمعرفة أية اخبار
دخل صلاح فقمت اشد على يده محيييا
..... هاه .. إيه الأخبار والدتك معرفتش حاجة عن رأى العروسة
أيوة يا سيدى عرفت ...
العروسة بتقول أنك رجل محترم وكمان بتقول انك شيك وباين عليك نزيه
قلت وقلبي يرقص طربا
.... يبشرك بالخير يا أبو صلاح
قال وقد تغيرت نبرته قليلا بما يشى بتردد فى الكلام
.... بس هي ليها ملاحظة كده
.... خير
.... يعني ... الحقيقة هي حاجة بسيطة
.... خش فى الموضوع فى إيه
..... بتقول إنك تخين شوية ولا مؤاخذة

...... نعم ؟
.... متزعلش دى مجرد ملاحظة بسيطة
..... وإيه كمان
..... والله أنا محرج أتكلم
..... يا أخي خلصني واتكلم
..... هى لاحظت أنك وانت بتشرب العصير إن إيديك بتترعش شوية
..... يعنى إيه ؟
..... ما أنت عارف الدكاتره بأه ...
بتقول إن ده ممكن يكون ...
يكون ....
سببه مرض فى الأعصاب وبداية مرض الرعاش او اي امراض مزمنة
فياريت تروح المستشفى اللي هي بتشتغل فيها علشان تكشف
صحت بحنق
نعم يا خويا !!!

والله ماما قالتلها يا بنتي متخافيش


فقدت التحكم فى أعصابي تماما فقفزت من مكانى صائحا
إنت بتقول إيه ؟
هي أمك بتبيع تيس ؟

طيب بتزعق ليه

زاد هياجي وعلا صوتي أكثر وقفزت لأمسك بتلابيبه و أنا اصرخ
إسمع ياض ، أنا عارف إن ده مقلب عملته إنت و أمك علشان
بتكرهوني من ساعة الترقية اللى أخذتها منك ....
والله لأكون مربيك
تقاطر الزملاء للفصل بيننا وهنا أدركت أنني
قد فُضحت تماما فلاشك ان صلاح سيحكي لهم كل التفاصيل المقيتة
عن الموضوع ولاشك أنني سأصبح مضغة فى أفواههم



عدت إلى المنزل و أنا أحمل أثقال العالم فوق كتفي ،
كيف ينهار الحلم فى لحظات وماذا سأفعل الآن ؟
فتحت دولابي فرايت بدلتي الجديدة وربطة عنقي الفاحشتي الغلاء
والتفت فرايت قصة شعري الحديثة فى المرآة وأخذت أقلب كفي على ما أنفقت فيها
لم أنم ليلتي و الافكار تتقاذفني يمنة ويسرة والخيالات السوداء تتراقص أمامي
فى الصباح كنت قد حزمت أمري وقررت الأتصال بمعذبتي الشهرزادية ،
جاءنى صوتها الرخيم
...... الووووووو
...... السلام عليكم
...... وعليكم السلام
....... أيوة يادكتورة إزيك
الحمد لله وانت ازيك كويس النهاردة
أحسست فى نبرتها رنة ساخرة فتوترت أعصابي وقلت
كويس
طيب الحمد لله
...... بس أنا زعلان شوية
...... ليه
...... يعنى كان يصح برضه الكلام اللى قولتيه عني لأم صلاح ،
طيب وانت متضايق ليه ، دي فحصوات للأطمئنان بس
ولمعرفة التطابق وانه ماعندكش أي أمراض وراثية

بعد ماانهيت المكالمة



عدت إلى منزلي مبكرا فلم تكن بي رغبة فى العمل
و أحسست أنني أريد أن أكون قريبا من زوجتي
دخلت المنزل وانا اتنحنح والقي السلام
خرجت من المطبخ مسرعة و اقبلت فى ثوبها الزيتي اللون ذو الأحد عشر ربيعا -
فهو من هدايا والدتها فى بداية الزواج –






ووجها ينطق بالقلق
خير حصل إيه ، جاي بدري ليه
قلت وعيناي تفبضان وجدا وشوقا وهياما
أبدا يا حبيبتى ،

بس حسيت أني نفسي أكون معاكي
ياه من إمته يعني
..... ما تسيبي اللي فى إيدك وتيجي نقعد مع بعض
..... نقعد مع بعض !!!
طيب ومين اللى حيقلي الفراخ اللي ولادك حيكلوها على الغدا
أقتربت لأربت على كتفيها ولكنها
قالت
. حاسب أيدية زفرة من الفراخ ،
بعدين انا مش قلتلك ما تدخلش بالجزمة وتمشي على السجاد
( آآآآآآآآآآآآآآآه يا زوجتي الغالية ما أروع رومانسيتك )








يتبع

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التوقيع
أخر مواضيعي

التعديل الأخير تم بواسطة شذى الريحان ; 15-01-2013 الساعة 02:43 AM.
شذى الريحان غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس