عرض مشاركة واحدة
قديم 16-01-2013, 03:49 AM   #22
شذى الريحان
عضو اداري
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية شذى الريحان
 







 
شذى الريحان will become famous soon enough
افتراضي رد: مسلسل قسم الشقائق * لايفوتكم *

عووودة





كثيرا ما كنت أسمع عن الوقوع بين شقي الرحى دون ان أحس ذلك المعنى
اليوم أحس أننى محاصر ومسحوق بين الرحى حتى النخاع ،
بدأت احس بتانيب الضمير
فأنا بين ( امرأتين )
كلتاهما مُرُ ،
فشهرزاد الجميلة الواعدة بالليالي الحالمة










وزوجتى العازفة عن إرواء أرضي العطشى لقطرات التفاهم والحب والحنان




لا زالت أقدم رجلا و أؤخر أخرى حول التنازل عن الفكرة ،
فالفكرة نفسها قد أصبحت جنونا مطبقا عندما أحكم عقلي فيها ،
ولكن التخلي عنها أيضا يعني إطفاء شعاع الأمل
فى حياة جديدة وسعادة منتظرة
كانت كل تلك الافكار تتقاذفنى عندما رن الموبايل
ومعه دق قلبي بعنف عندما ظهر إسم
أحمد أبو ليطه على الشاشه
من هو أحمد أبو ليطه هذا ؟
....................
....................

....................

....................

....................






..... شهرزاد بالطبع !!!
فقد علمتني السنون أن زوجتي تراقب الموبايل مراقبة شديدة وتتفحص الأسماء
والمكالمات الصادرة والواردة بدقة يحسدها عليها كبار أعضاء السي أي إيه
ويقف أعضاء الاف بى أى أمامها عاجزين مشدوهين ،
لذا أخترعت هذا الإسم فلن يدور بخلدها أبدا أن
( أبا ليطه )




حسناء تتقاذفنى يمينا ويسارا




ضغطت على أعصابي بشدة كي أدع الموبايل يرن ثلاث مرات
حتى لا تعتقد أنني رهن إشارتها ثم أجبت بصوت هامس مرتعش
رغم شدة حرصي على أن يبدو قويا متماسكا قائلا
....... أهلا دكتورة
جاء الصوت الرخيم المدغدغ
....... أهلا بيك ، فينك ؟
يعني ما أتصلتش
ما هذا ؟
إن لهذا الاتصال مغزى لا يخفى على أريب مثلي ،
لابد أنها تراني فرصة تخاف أن تفلت منها
قلت ومؤشر نفسيتى يتصاعد
..... والله كنت مشغول شوية

قالت وضحكة ناعمة تتغلغل فى اذني وجسدي





...... وإيه إحنا مش على البال
سرعان ما تخليت عن حذري –
وقلت
...... معقول دا إنتي قبل الكل
...... لا مش باين ،
يعنى ما عرفتش حتعمل إيه فى موضوع التحاليل
...... تحاليل إيه بس ،

سيبك علشان خاطري من حكاية التحاليل دي ،
التحاليل دي يعملوها العيال بتوع اليومين دول
اللى شعرهم لنص ضهرهم بتوع الحشيش !

قالت طيب بلاش من حكاية التحليل
لكن عايزين نقعد نتكلم فى التفاصيل
...... انا تحت أمرك
..... خلاص ممكن تزورنا بكرة وتتكلم مع ماما وخالي
..... أنا أتكلم مع ماما وخالو وعمو وشيخ القبيلة كمان
..... هئ هئ هئ شيخ القبيلة هئ هئ هئ طيب يا سي عنتر
ممكن تيجي على الساعه 7
..... وهو كذلك
..... طيب باي
وهو كذلك
..... طيب باي
..... باي
آآآآآآآآه باي باي يا حياتى الرتيبة المملة .......
مرحبا شهرزادي الرائعة


'

ما شاء الله
ما أروع هذا النشاط الذى يدب فى أوصالي ،
كيف أرى كل شيئ حولي جميلا زاهيا ملونا رغم أنني كنت لا أطيقه قبل دقائق
فهذه زوجتي تزعق بشدة سائلة

( مين اللي إتنيل دلق عصير برتقان فى الثلاجه ،
إنتم حتموتونييييييييييييييييييييييي)

ما أروع هذا العزف الملائكي ،
أكاد أحلق قرب النجفة حتى أصل إليها واتناول يدها لأطبع عليها قبلة ورائحة
السمك الملتصقة بها تنعش صدري لأقول
( الله الله قوليها تاني حتموتونييييييييي
ياسلام ما أجمل اللحن و أروع الصوت )
إبني الصغير يجذب شعر أخته بشدة فتصفعه
بينما يركلها فى بطنها ويبكيان بحرقة فابتسم و أقول لنفسى
( يا سلام فعلا أحباب الله )
طلبت مني زوجتي أن أحضر خبزا
لأنها نسيت أن تطلبه مني عندما كنت اشتري لها
ربع الجبن الابيض منذ ساعة
تقبلت الأمر و الابتسامة تغمر وجهي وقلت
( من عنيا يا حبيبتي مش عايزة أى حاجة تاني )
هبطت السلم مسرعا وخرجت من باب العمارة كانت الأمطار
قد توقفت للتو والشارع مليئ بالمياه أمام العمارة
مرت سيارة مسرعة فغمرت المياة
المتطايرة جسدي و أخرج شاب راسه من السيارة الهاربة وزعق
( ما تحاسب يا إبن ........ )
تابعت السيارة بعيون حالمة يتقاطر من رموشها الماء و أنا اقول
( معلش ما أخذتش بالي ربنا يستر طريقكم يا اولاد )
كل شئ رائع ....
كل شئ جميل .....
كل شئ يبعث فى داخلي السعادة بكل معانيها
فى اليوم التالي كان على أن أستعد للقاء الغد مع خال شهرزاد فى بيتهم ،
استاذنت من العمل ومررت بالمحل الذى أشتريت منه الملابس
التى كلفتني نصف راتبي وابتعت بدلة وقميصا وربطة عنق
( لا يمكن أن تراني شهرزاد بنفس الملابس ولا يمكن أن ارتدي بدلة قديمة )


( يانهار إسود )


كانت تلك الكلمة الطيبة المرحبة
هي ما أستقبلتني به زوجتي عندما وقعت
عينيها على الشنطة الخاصة بالبدلة
وأكملت
...... إنت جبت بدلة تانية !!!!!!!!!
كنت قد أعددت عدتي للموضوع بكذبة تخدم جميع الأغراض فقلت
...... تعالي يا حبيبتى أنا عندي ليكي خبر جميل





..... خبر إيه
...... اصل الراجل بتاع أمريكى حيشغلني معاه يومين فى الأسبوع
( هنيالك يا شهرزاد مرتين فى الاسبوع )
...... طيب وشغلك
..... لا دي فترة مسائية من 8 الى 12
..... نعم !!!!!
12 فى حد بيشتغل الساعة 12
..... أيوه اصل الشغل فى أمريكا وانتي عارفة
فرق التوقيت أنا حدخل بالكمبيوتر على النظام هناك فى شركته

...... وده حيكون أنهي ايام
...... الخميس اساسي واي يوم تاني
...... طيب وحيديك كام
( اسقط فى يدي فلم أحسب حساب هذه النقطة
ولكن لا مجال للتراجع الآن )
...... لسه ما أتفقناش
..... والله كويس بس إنت كده حتتعب عشنا اوي
...... معلش أهو كله عاشنكم
قالتلي بصوت حنون نسيته منذ زمن
ربنا يخليك لينا ويقويك إنت طول عمرك بتتعب علشان الأولاد





ماهذا ؟
ماهذه اللحظة ؟
وماهذا الشعور الآن ؟
لماذا أحس نقطة حزن شفيف تنبعث داخلي ؟
لماذا كانت عبارتها الأخيرة اشبه بوخزة
توشك أن توقظني من أروع الأحلام ؟





تركتها ودخلت إلى غرفة النوم و أنا أحس غصة غريبة
جلست قليلا على السرير ورفعت رأسي
لأرى صورة زفافنا ، الصورة معلقة منذ زواجنا لكنني
لم أرها ولم أتوقف عندها منذ سنوات
مالها تجذب ناظري اليوم ،









مالها تثير بداخلي شعورا عجيبا لا استطيع أن افهمه
ولكن لا....
لن أدع نفسي للتردد ،
لأدفع هذه المشاعر المتخاذلة ولأتذكر ما تفعله بي دوما

أخذت استدعي من الذاكرة
اشد خلافاتنا وأسوأ تصرفاتها
لأقتل هذا الشعور العجيب الذي يتغلغل داخلي والذى يكاد
يكون شعورا بالذنب تجاهها
استدعيت موقفا تلو موقف ......
لا فائدة المواقف تبدو لي الآن
-وياللعجب-
مواقف عادية ومن الممكن التجاوز عنها
بل و الأدهى أنني اخذت أقارن بين مواقفها وبين ما اسمعه من مواقف أخرى
من المحيطين بي فاجد ما تفعله هينا وليس كما كنت أراه من قبل .
آآآآآآآآآه ماذا أفعل الآن لا بد أن أبحث فى الذاكرة
عن مواقف أشد إيلاما حتى أقتل هذا الإحساس
لابد ...... لابد





يتبببع

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التوقيع
أخر مواضيعي

التعديل الأخير تم بواسطة شذى الريحان ; 16-01-2013 الساعة 03:55 AM.
شذى الريحان غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس