مــــــــــــع الله
جاء فى الحديث القدسى ان الله يقول(عبدى, خلقتك لعبادتى فلا تلعب
وقسمت لك رزقك فلا تتعب,ان قل فلا تحزن, وان كثر فلا تفرح
ان انت رضيت بما قسمته لك,ارحت بدنك وعقلك وكنت عندى محمودا
وان لم ترضي بما قسمته لك, اتعب بدنك وعقلك وكنت عندى مذموما
وعزتى وجلالي,لا سلطن عليك الدنيا, تركض فيها ركض الوحوش
في الفناء,ثم لا يصيبك منها الا ماكتبته لك)
ومن هذا الحديث نعلم انه إذا أصبح العبد وأمسى وليس همُّه إلا الله وحده
تحمَّل الله- سبحانه, حوائجه كلها، وحمل عنه كل ما أهمَّه، وفرَّغ قلبه
لمحبته، ولسانه لذكره، وجوارحه لطاعته. وإن أصبح وأمسى
والدنيا همُّه؛ حمَّله الله همومَها وغُمومها وأنكادها! ووَكَلَه إلى نفسه
فنسال الله العظيم ان يعيننا على العمل بما يرضاه عنا ونشكو اليه
ضعف حالنا وقلة حيلتنا ... اللهم كن بنا رحيما عفوا كريما..
ربى انا من تعرف انا من تعلم اقسم بعزتك ما عصيتك عن عمد
ولكن عن ضعف يارب كلما أيأستنى معاصى أطمعتنى رحمتك
فارحمنى يا ارحم الراحمين.