
27-01-2013, 03:04 PM
|
 |
مشرفة مجلس الامارات مشرفة القسم الرياضي
|
|
|
|
مـا نـصـيـبـك مـن بــعــد الــقــراءة..؟!
" لا تحاسدوا
ولا تناجشوا
ولا تباغضوا
ولا تدابروا
ولا يبع بعضكم على بيع بعض
وكونوا عباد الله إخوانا
المسلم أخو المسلم
لا يظلمه
ولا يخذله
ولا يكذبه
ولا يحقره
التقوى هاهنا ، ويشير إلى صدره ثلاثة مرات
بحسب امرئ من الشر أن يحقر أخاه المسلم
كل المسلم على المسلم حرام
دمه .. وماله .. وعرضه " أخرجه مسلم
يقول الشيخ ابن عثيمين ـ رحمه الله ـ
( إن الأمة الإسلامية لو عملت بهذه التوجيهات لنالت سعادة الدنيا والآخرة لأنها كلها آداب
عظيمة عالية راقية ، تحصل بها المصالح وتنكف بها المفاسد)
فقل لي بربك ما نصيبك مع المسلمين عمليا من هذه التوجيهات النبوية؟
إذا ما فيه شيء .. فلتكن مثل ما قال الرازي ـ رحمه الله ـ
( ليكن أقل حظ المؤمن منك ثلاث:
إن لم تنفعه فلا تضره ، وإن لم تفرحه فلا تغمه ، وإن لم تمدحه فلا تذمه)
سفيان الواسطي ذكر رجلا بسوء عند إياس بن معاوية ، فنظر إليه وقال: أغزوتَ الروم؟
قال: لا ، قال: السّنْدَ والهندَ والتركَ؟
قال: لا ، قال: أفسَلِمَ منك الروم والسند والهند ، ولم يسلم منك أخوك المسلم؟
قال: فلم أعد بعدها أعيب أحد
ما دورنا ـ يا رعاك الله ـ في تقوية الأخوة بيننا؟
قال ابن عباس ـ رضي الله عنهما ـ إن فيّ لثلاث خصال
( إني لآتي على الآية في كتاب الله ، فلوددت أن جميع الناس يعلمون ما أعلم
وإني لأسمع بالحاكم من حكام المسلمين يعدل في حكمه ، فأفرح ولعلي لا أقاضي إليه أبدا
وإني لأسمع بالغيث قد أصاب البلد من بلاد المسلمين ، فأفرح وما لي به سائمة ولا ماشية )
متى نفهم مثل هذا؟
ثم متى نحققه واقعا؟
متى يحس الواحد منا بواجبه تجاه أخيه؟
فتفرح لفرحه ، وتحزن لحزنه ، وتتألم لآلامه
يجب علينا رعاية حرمة المسلم وأداء حقوقه
وخلاصة ذلك: قول النبي ـ عليه الصلاة والسلام ـ
" والذي نفسي بيده لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه "
ومن الإيمان أيضاً أن يبغض لأخيه ما يبغض لنفسه من الشر
قال الشيخ ابن عثيمين ـ رحمه الله ـ
( لا يؤمن: يعني لا يكون مؤمناً حقاً تام الإيمان إلا بهذا الشرط:
أن يحب لأخيه ما يحب لنفسه من الخير ، وما يحب لنفسه من ترك الشر .. إلى أن قال:
فإنه لا يمكن أن يغشهم أو يخونهم ، ولا يكذب عليهم ، ولا يعتدي عليهم ، كما أنه لا يحب
أن يُفعل به مثل ذلك ، وهذا الحديث يدل على أن من كره لأخيه ما يحب لنفسه ، أو يحب لأخيه
ما يكره لنفسه فليس بمؤمن ، يعني ليس بمؤمن كامل الإيمان ، ويدل على أن ذلك من كبائر
الذنوب إذا أحببت لأخيك ما تكره لنفسك أو كرهت له ما تحب لنفسك )
لابد أن نستشعر قول النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ سبعة يظلهم الله في ظله ، منهم
"رجلان: تحابا في الله اجتمعا عليه وتفرقا عليه"
ما أحوجنا ـ جميعا ـ إلى ظل عرش الرحمن ، أنسينا أن أوثق عرى الإيمان الحب في الله
والبغض في الله ، فأين المتحابون في الله؟
وأين المتزاورون في الله؟
قال الله { الأخلاء بعضهم..}
أصدقاء المصالح الدنيوية يتبرون من بعضهم يوم القيامة
لكن الذين تصادقوا وتصاحبوا وتآخوا على تقوى الله مستمرة أخوتهم في الدنيا والآخرة
قال ـ صلى الله عليه وسلم ـ
" أيها الناس اسمعوا واعقلوا ، واعلموا أن لله ـ عز وجل ـ عبادا ليسوا بأنبياء ولا شهداء
يغبطهم النبيون والشهداء ، على منازلهم وقربهم من الله "
فجثا رجل من الأعراب وقال: يا رسول الله: ناس من المؤمنين ليسوا بأنبياء ولا شهداء
يغبطهم الأنبياء والشهداء على مجالسهم وقربهم ، انعتهم لنا ، فسر عن وجه رسول الله
بسؤال الأعرابي فقال ـ عليه الصلاة والسلام ـ
" هم ناس من أفناء الناس ، ونوازع القبائل ، لم تصل بينهم أرحام متقاربة ، تحابوا في الله
وتصافوا ، يضع الله لهم يوم القيامة منابر من نور فيجلسهم عليها ، فيجعل وجوههم نوراً
وثيابهم نورا ، يفزع الناس يوم القيامة ولا يفزعون
وهم أولياء الله الذين لا خوف عليهم ولا هم يحزنون " رواه أحمد ورجاله ثقات
جعلني الله وإياك منهم .... آمين.
|