عرض مشاركة واحدة
قديم 04-02-2013, 03:25 PM   #363
الفقير الي ربه
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية الفقير الي ربه
 







 
الفقير الي ربه is on a distinguished road
افتراضي رد: كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب

يوسف بن تاشفين أسد المرابطين



لقد كتب الله لهذه الشريعة أن تنتصر على يد اثنين يجمع بينهما اسم يوسف ؛ يوسف المشرق صلاح الدين يوسف بن أيوب ، ويوسف المغرب يوسف بن تاشفين ، الأول أعاد القدس إلى ديار الإسلام ، والثاني أنقذ الأندلس وأقام شرع الله فيها وفي بلاد المغرب العربي قاطبة .
مولده و نشأته :
هو أبو يعقوب يوسف بن تاشفين بن إبراهيم اللمتوني الصنهاجي (400- 500هـ/ 1009- 1106م) ، وكانت قبيلته قد سيطرت بسيادتها وقيادتها على صنهاجة ، واحتفظت بالرئاسة منذ أن جعلها الإمام عبد الله بن ياسين فيها بعد وفاة الأمير يحيى بن إبراهيم الجُدالي ، فنما عزيزًا كريمًا في قومه .
تلقَّى يوسف تعاليمه الأولى في قلب الصحراء من أفواه المُحَدِّثِين و الفقهاء ، و نما وترعرع وتربَّى على تعاليم الإمام الفقيه ابن ياسين ، ونبغ في فنون رجال الحرب ، و في السياسة الشرعية التي تتلمذ على الفقهاء فيها، و قام بها خير قيام .
مراحل حياته :
بدأ نجم أسد المرابطين يوسف بن تاشفين في الظهور في معركة الواحات (448هـ/ 1056م) التي كان فيها قائدًا لمقدمة جيش المرابطين المهاجم ، وبعد فتح مدينة سجلماسة عيَّنه الأمير أبو بكر بن عمرو اللمتوني واليًا عليها، فأظهر مهارة إدارية في تنظيمها ، ثم غزا بلاد جَزولة و فتح ماسة ثم سار إلى تارودانت قاعدة بلاد السوس و فتحها , و كان بها طائفة من الشيعة البجليين (نسبة إلى مؤسسها علي بن عبد الله البجلي) ، و قتل المرابطون أولئك الشيعة , وتحوَّل مَن بقي منهم على قيد الحياة إلى السنة .
ثم جاء دور أغمات ، كانت مدينة مزدهرة حضاريًّا ، إذ كانت أحد مراكز النصرانية القديمة , و مقرًّا للبربر المتهودين ، كان يحكمها الأمير لقوط بن يوسف بن علي المغراوي ، وتلقَّى يوسفُ التعليمات من الأمير أبى بكر بالزحف نحوها , ومهاجمتها , ودكِّها ، ودخل المرابطون المدينة (449هـ/ 1057م) .
وسار المرابطون وفي جملتهم يوسف نحو دولة برغواطة " الدولة الكافرة الملحدة " ونشبت المعارك بين الفريقين ، وأصيب خلالها الإمام ابن ياسين بجراح بالغة توفي على أثرها ؛ فكان استشهاد الإمام الفقيه عبد الله بن ياسين البداية الأولى في دفع يوسف إلى رئاسة الدولة الناشئة .
وعندما دخل أبو بكر بن عمر بجيوشه إلى الصحراء , وأناب ابن عمه يوسف على المغرب , ظهرت خلالها مواهب يوسف العسكرية والإدارية والتنظيمية والحركية والدعوية ، وسلم النَّاسُ بزعامته , وبدأ في تأسيس دولته بالحزم والعلم والجد والمثابرة والبذل والعطاء .
وعندما رجع أبو بكر من الصحراء جمع أشياخ المرابطين من لمتونة وأعيان الدولة ، والكُتَّاب والشهود ، وأشهدهم على نفسه بالتخلي ليوسف عن الإمارة ، وعلَّل الأمير أبو بكر هذا التنازل لابن عمه يوسف لدينه وفضله وشجاعته وحزمه ونجدته وعدله وورعه وسداد رأيه ويمن نقيبته ، وأوصاه الوصية التالية قائلاً :
" يا يوسف ، إنِّي قد ولَّيتُك هذا الأمر وإنِّي مسئول عنه ؛ فاتقِ الله في المسلمين , و أعتقني وأعتق نفسك من النار ، ولا تُضيِّع من أمر رعيتك شيئًا ؛ فإنَّك مسئول عنهم ، والله تعالى يصلحك ويمدك ويوفقك للعمل الصالح والعدل في رعيتك " [1] .
إمارته للمرابطين :
وبعد أن صار يوسف قائدًا و أميرًا للمرابطين ، قام نحو المغرب الشمالي ؛ لينتزعه من أيدي الزناتيين , و استخدم من أجل تحقيق هذا الهدف المنشود إرسال الجيوش للقضاء على جيوش المخالفين مستفيدًا من الخلافات السياسية بين قادة المدن ، فحالف بعضها من أجل قتال الباقي ، واستطاع أن يَدخُل مدينة فاس صلحًا عام 455هـ ، ثم تمرَّد أهلها عليه إلا أنه استطاع إخماد جميع الثورات التي قامت ضد المرابطين بجهاده وكفاحه المستمرِّ ، حتى تمَّ له فتح جميع البلاد من الريف إلى طنجة عام (460هـ/ 1067م) .
وأعاد فتح فاس عنوة بحصار ضربه عليها بجيش قوامه مائة ألف جندي عام (462هـ/ 1069م) , فقضى على شوكة مغراوة و بني يقرن وسائر زناتة ، ونظَّم المساجد والفنادق وأصلح الأسواق ، وخرج من فاس عام 463هـ إلى بلاد ملوية وفتحها، واستولى على حصون وطاط من بلاد طنجة .
توحيده المغرب العربي :
وبعد أن رجع من تلك الجولَة التفقدية الإصلاحية سار بجيوشه عام (465هـ/ 1072م) لغزو الدمنة من بلاد طنجة و فتح جبل علودان ، وفي عام (467هـ/ 1074م) استولى على جبل غياثة و بني مكود وبني رهينة من أحواز تازا , وجعلها حدًّا فاصلاً بينه و بين زناتة الهاربة إلى الشـرق ، وأبعد عن المغرب كلَّ مَن ظنَّ فيه أنه من أهل العصيان ، فأصبح خالصًا له مرتاحًا إلى طاعته مطمئنًا إلى خلوده إلى السكينة و الهدوء غير تواق للثورة عليه .
وأصبحت منطقة " تازا " ثغرًا منيعًا بينه وبين زناتة ؛ ولذلك اعتبر المُؤَرِّخُون عام 467هـ/ 1074م فاصلاً في تاريخ الدولة المرابطية ؛ إذ بسط يوسف نفوذه على سائر المغرب الأقصى الشَّمَالي باستثناء طنجة و سبتة .
و سيَّر يوسف بن تاشفين إلى طنجة جيشًا من اثني عشر ألف فارس مرابطي وعشـرين ألفًا من سائر القبائل , وأسند قيادته إلى صالح بن عمران عام 470هـ ، وعندما اقتربت جيوش المرابطين من طنجة برز إليهم الحاجب بن سكوت على رأس جيش وهو شيخ يناهز التسعين ، وانتصـر المرابطون وفتحوا طنجة ، وقُتل في تلك المعارك الحاجب بن سكوت .
و بعد فتح طنجة استأنف الأمير يوسف توسُّعَه نحو الشـرق لمطاردة زناتة التي لجأت إلى تلمسان ، وكان هدفه القضاء على أي مقاومة تُهَدِّد دولة المرابطين في المستقبل ، وبدأت عمليات الهجوم الوقائي التي استطاعت أن تحقق أهدافها ، وتهزم جيش تلمسان المعادي وتأسر قائده معلى بن يعلى المغراوي الذي قُتل على الفور ، ورجعت كتائب المرابطين إلى مراكش, ثم عاد يوسف نحو الريف ، وغزا تلك الأراضي و ضم مدينة تكرور .
ثم رجع بجيوشه نحو وهران وتنس وجبال و انشريش و وادي الشلف حتى دخل مدينة الجزائر , وتوقف عند حدود مملكة بجاية التي حكمها بنو حمَّاد - فرع من صنهاجة - وبَنَى يوسف في مدينة الجزائر جامعًا لا يزال إلى اليوم ويُعرف بالجامع الكبير .
وعاد إلى مراكش عام 475هـ/ 1081م ، وبذلك توحَّد المغرب الأقصى بعد جهاد استمرَّ ثلاثين عامًا ، وأصبحت دولة المرابطين في مرحلة التَّمكين الفعلية . وفي عام 476هـ/ 1083م وجَّه الأمير يوسف ابنه المُعزَّ في جيش إلى سبتة لفتحها ؛ إذ كانت المدينة الوحيدة التي لم تخضع له , كان يحكُمُها بعد وفاة الحاجب بن سكوت ابنه ضياء الدولة يحيى ، فحاصرها المعزُّ برًّا وبحرًا, ودارت معركة بحرية طاحنة ، وفي نهاية المطاف استطاع المرابطون أن يفتحوا سبتة ، وقُتِل ضياء الدولة بعد أن أُلقي القبض عليه ، وكان ذلك عام 477هـ/ 1084م .
الأندلس و ملوك الطوائف :
بعد هذه الجولة الجهادية الموفَّقَة تم توحيد المغرب الأقصى بجميع نواحيه بعد عمل جادٍّ مستمرٍّ ، وأصبحت الدولة المرابطية قُوَّة لا يُستهان بها تُشكل خطرًا على النصارى في الأندلس ، وملجأ وحصنًا للمسلمين في الأندلس ، حيث إن النصارى استفحل خطرهم في الأَنْدَلُس ، حيث قامت للمسلمين دويلات في كل مدينة وصلت إلى ثلاث وعشرين دويلة تناحرت فيما بينها ، وعُرف حكامها بـ" ملوك الطوائف " وتلقَّبوا بألقاب الخلفاء كالمأمون والمعتمد والمستعين والمعتصم والمتوكل إلى غير ذلك من الألقاب ، ووصف هذه الحالة المشينة الشاعر أبو علي الحسن بن رشيق فقال :
مما يزهدني في أرض أندلــس
سماع مــقتدر فيـها و معتضد
ألقاب مملكة في غيـر موضعها
كالهرِّ يحكي انتفاضًا صولة الأسد
ولما كان الوضع في الأندلس على هذا السوء ، من التفرق والتشرذم ، أعمل ملك الصليبين فيها ألفونسو السادس سيفه وسنانه ، حتى أصبح ملوك الطوائف يبعثون بالجزية إليه كل عام ، فضج ملوك الطوائف من تجبره و غطرسته ، و قتل المعتمد رسل ألفونسو التي جاءت لتحصيل الجزية ، فأعد ذلك الصليبي العدة لإفناء المعتمد و باقي ملوك الطوائف.
و مِن هنا أرسل ألفونسو برسالة إلى الأمير يوسف بن تاشفين يهزأ منه قائلا ً: " فإن كنت لا تستطيع الجواز فابعث إليَّ ما عندك من المراكب نجوز إليك ، أناظرك في أحب البقاع إليك ؛ فإن غلبتني فتلك نعمة جُلِبت إليك ، و نعمة شملت بين يديك ، وإن غلبتك كانت ليَّ اليد العليا عليك , و استكملت الإمارة , والله يتم الإرادة " .
فكان رد الأسد المرابط يوسف بن تاشفين مدويًّا ، يقطر عزة وإباءً مع قلة حروفه ، فكتب على ظهر الرسالة : " الجواب ما ترى لا ما تسمع " [2] .
نصرته لملوك المسلمين في الأندلس :
أرسل ألفونسو رسالات التحذير والتهديد للمعتمد ، مما دفعه بعد تفكير طويل إلى إرسال رسالة مكتوبة إلى الأمير يوسف مؤرخة 479هـ , يستنجد بيوسف بن تاشفين ، جاء فيها : " و نحن أهل هذه الأندلس ليس لأحد منا طاقة على نصرة جاره ولا أخيه ، ولو شاءوا لفعلوا إلا أن الهواء والماء منعهم من ذلك ، وقد ساءت الأحوال ، وانقطعت الآمال ، و أنت - أيَّدك الله - سيد حمير ، و مليكها الأكبر ، و أميرها و زعيمها ، نزعت بهمتي إليك واستنصرت بالله ثم بك ، واستغثت بحرمكم لتجوز بجهاد هذا العدو الكافر وتحيون شريعة الإسلام وتدينون على دين محمد ، ولكم عند الله الثواب الكريم على حضرتكم السامية . السلام ورحمة الله وبركاته ، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم " [3] .
وأرسلت وفود شعبية من الشيوخ والعلماء رسائل تحثُّ الأمير على إنقاذ الأندلس ، وتأثر المرابطون لمُصاب إخوانهم في الدِّين ، وعرض أميرهم قضية مسلمي الأندلس على أهل الحلِّ والعَقْد عنده ، وأجمعوا على نصرة دينهم وإعزاز كلمة التوحيد .
يوسف بن تاشفين في الأندلس :
لقد انزعج ألفونسو من مجيء المرابطين انزعاجًا كبيرًا , حيث شعر بعودة الروح المعنوية إلى أهالي الأندلس الذين كان يسومهم سوء العذاب ، يُقتِّل رجالهم ويسبي نساءهم، ويأخذ منهم الجزية ، و يحتقرهم ويزدريهم ، ويتلاعب بمصيرهم , وينتظر الفرصة لاستئصالهم من الأندلس؛ لتعم النصرانية في سائر البلاد ، ويرتفع الصليب على أعناق العباد ، وإذا بالمرابطين يربكون مخططاته ويبددون أحلامه .
وأرسل يوسف بن تاشفين إلى ألفونسو كتابًا يعرض عليه الدخول في الإسلام أو دفع الجزية أو الحرب ، ومما جاء في كتاب الأمير : " بلغنا يا ألفونس أنَّك نحوت الاجتماع بنا , وتمنيَّت أن تكون لك فُلْكٌ تعبر البحر عليها إلينا ، فقد جزناه إليك ، و جمع الله في هذه العرصة[4] بيننا وبينك ، و ترى عاقبة ادعائك ، و ما دعاء الكافرين إلا في ضلال " [5].
ولما قرأ ألفونسو الكتاب زاد غضبه وذهب عقله وقال : " أبمثل هذه المخاطبة يخاطبني وأنا وأبي نغرم الجزية لأهل ملته منذ ثمانين سنة ؟" [6]، وقال لرسول الأمير يوسف : " قُل للأمير : لا تتعب نفسك ، أنا أصل إليك " [7] .
موقعة الزلاقة :
والتقى الجيشان بمكان عرف بعد الموقعة باسم الزلاقة؛ لأن الخيول كانت تنزلق من كثرة دماء الصليبيين التي سالت على أرض المعركة ، وفي محاولة ماكرة لخديعة المسلمين أرسل " ألفونسو السادس " يحدد يوم المعركة ، فأرسل أن غدًا الجمعة ، وهو عيد من أعياد المسلمين ونحن لا نقاتل في أعياد المسلمين ، وأن السبت عيد اليهود وفي جيشنا كثير منهم ، وأما الأحد فهو عيدنا ، فلنؤجل القتال حتى يوم الاثنين .
تسلَّم يوسف بن تاشفين الرسالة ، وبوعي تام وبقيادة تعلم خبايا الحروب وفنون مقدماتها لم يُعلِم جيشه هذه الرسالة ، إذ إنه يعلم أن هذا الرجل مخادع ، وبعد ترتيب الجيش وصلاة فجر يوم الجمعة الموافق (12 من شهر رجب 479هـ/ 23 من أكتوبر 1086م) ، هجم ألفونسو بجيشه ، ولم تكن مفاجأة ليوسف بن تاشفين أن يخالف " ألفونسو السادس " طبيعته وينقض عهده .
إنما المفاجئة أصابت " ألفونسو السادس " الذي وجد الجيش الإسلامي على أتمِّ تعبئة وأفضل استعداد ، وبخطة محكمة ، كان يوسف بن تاشفين قد قسَّم الجيش ثلاث فرق : الفرقة الأولى وهي المقدمة بقيادة المعتمد وتضم خمسة عشر ألف مقاتل ، والفرقة الثانية خلف الأولى وعلى رأسها يوسف بن تاشفين وتضم أحد عشر ألف مقاتل ، ومن بعيد تنتظر الفرقة الثالثة وتضم أربعة آلاف مقاتل هم من أمهر الرماة والمحاربين .
لم تكن خطة يوسف بن تاشفين - رحمه الله - جديدة في حروب المسلمين، فقد كانت هي نفس الخطة التي استعملها خالد بن الوليد في موقعة الولجة في فتوح فارس ، وهي أيضًا نفس الخطة التي استعملها النعمان بن مقرن في موقعة نهاوند في فتوح فارس أيضًا، فكان - رحمه الله - رجلاً يقرأ التاريخ ويعرف رجالاته ويعتبر بهم .
وأصاب الصليبيين مقتلة عظيمة ، و ولَّى ألفونسو مطعونًا في إحدى ركبتيه طعنة أفقدته إحدى ساقيه في 500 فارس من ثمانين ألف فارس ومائتي ألف راجل ، قادهم الله على المصارع والحتف العاجل ، وتخلَّص إلى جبل هنالك , و أصبح ألفونسو - كما يصفه لسان الدين بن الخطيب - " فارًّا لا يُهدى ولا ينام ومات من الخمسمائة فارس الذين كانوا معه بالطريق أربعمائة ، فلم يدخل طُلَيْطِلَة إلا مائة فارس ، والحمد لله على ذلك كثيرًا ، وكانت هذه النعمة العظيمة والمنة الجسيمة " [8] .
وأصبح يوم الزَّلاَّقَة عند المغاربة والأندلسيين مثل يوم القادسية واليرموك ، يوم لم يُسمع بمثله من القادسية واليرموك ، فيا له من فتح ما كان أعظمه ! يوم كبير ما كان أكرمه ! فيوم الزَّلاقة ثبتت قدم الدِّين بعد زلاقها ، وعادت ظلمة الحق إلى إشراقها .
وفاته :
وفي غرة محرم سنة 500هـ أي وهو في المائة من العمر ، قرنًا كاملاً من الزمان ، رحل البطل ، وترجّل الفارس الشجاع ، وموحِّد الأمة بعد أن أتم أمير المرابطين عمله الذي عاش وجاهد من أجله ، ووحد بلاد المغرب والأندلس تحت راية واحدة ، وأعاد الإسلام الصحيح بربوع المغرب ، وأزال الظلمة والطواغيت والمتسلطين على رقاب العباد ، وصدَّ الصليبيين عن مسلمي الأندلس ، وأوقف حرب الاسترداد الإسبانية فترة من الزمان .
ويكفي شهادة ابن الأثير لذلك الرجل حين قال عنه : " و كان حسن السيرة خيرًّا عادلاً ، يميل إلى أهل الدين والعلم ويكرمهم ، ويصدر عن رأيهم " [9] .
أهم المراجع :
1- روض القرطاس ، ابن أبي زرع الأندلسي .
2- تاريخ الأندلس ، ابن الكردبوس .
3- دولة المرابطين في المغرب و الأندلس، د. سعدون عباس .

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التوقيع

اذكروني بدعوه رحمني ورحمكم الله
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم



أخر مواضيعي
الفقير الي ربه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس