[منذر]

هناك من يقول للانهار قفي لاتبعك ولكن هيهات الانهار تسير
ذلك انها لا تقف لأنه اذا لم تسر اصبحت احوضا او مستنقعات وكذلك هو الزمن.. ومثلما تتولد من الانهار أحواض لا تسير فتأسن وتتخلف عنه، كذلك هو بعض المجتمعات ومنها البشر تسير معه فتتغير افكارا وافعالا وابداعا.. اما بعض الجهله من المجتمعات تبقى راكدة لا تستطيع السير معه فتبقى تراوح مكانها فنطلق عليها انها مجتمعات خارج التاريخ أي خارج «التغير».تتشبث بمستنقع افكارها وتأويل كل حدث الى اجترار الماضي فقط
إذن التغير يعني انتقال الواقع البشري من حال الى حال اكثر انفتاح ودراسه لواقع الحال فكرا واقتصادا وعادات وتقاليد.. على ان يكون التحول مستمرا. وفي نظرة صغيرة الى التاريخ لمدة قرن واحد فقط تجد ان التغير واضح الخطوات على الرغم من العوائق التي وضعت في طريقه. ما الاسباب المولدة للثبات ومعاندة التغير؟ انها كثيرة بدون شك.. ومن اهمها ما يشير اليه عالمنا الكبير؛ اتمنى من يقرأ المقال يذكر لي اسمه ؟
(ان من يظنون اذا لم يظهر لهم معاندون فانهم على يقين).
اذا حولنا الظن الى يقين جعلنا زمنا حافي القدمين وقد يكون فاقدها كماهو الحال عند بعض البشر الغير قابله حتى للنقاش في واقع ظاهر للعيان فهم على يقين مردوف بوهم انهم وحدهم هامات الحق لتملكهم وهميا جميع الحقائق الدامغه