زينب بنت جحش ( رضي الله عنها ):
فزيد كان قد عزم على طلاقها و لم توافقه و كان يستشير النبي صلى الله عليه و سلم في فراقها و هو يأمره بامساكها فعلم رسول الله صلى الله عليه و سلم أنه مفارقها لابد فأخفى في نفسه أنه يتزوجها اذا فارقها زيد و خشي مقالة الناس: ان رسول الله صلى الله عليه و سلم تزوج زوجة ابنه فانه كان قد تبنى زيدا قبل النبوة و الرب تعالى يريد أن يشرع شرعا عاما فيه مصالح عباده فلما طلقها زيد و انقضت عدتها منه أرسله اليها يخطبها لنفسه فجاء زيد و استدبر الباب
بظهره و عظمت في صدره لما ذكرها رسول الله صلى الله عليه و سلم فناداها من وراء الباب : يا زينب ان رسول الله صلى الله عليه و سلم يخطبك فقالت : ما أنا بصانعة شيئا حتى أؤامر ربي و قامت الى محرابها فصلت فتولى الله عز وجل نكاحها من رسول الله صلى الله عليه و سلم بنفسه و عقد النكاح له فوق عرشه و جاء الوحي بذلك:
-فلما قضى زيد منها وطرا زوجناكها-.
فقام رسول الله صلى الله عليه و سلم فدخل عليها فكانت تفخر على نساء النبي صلى الله عليه و سلم بذلك و تقول :
" أنتن زوجكن أهاليكن وزوجني الله من فوق سبع سموات".
فهذه هي المرأة- الصحابية- التي زوجها الله من فوق سبع سموات رضي الله عنها و عن جميع الصحابيات
-------------
للفايدة