الموضوع: الموت يجمعنا
عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 12-02-2013, 11:08 AM
أحمد شريم أحمد شريم غير متواجد حالياً
 






أحمد شريم is on a distinguished road
افتراضي الموت يجمعنا

# حدثني بصوت حزين قائلاً:
حصل بيني وبين قريبي خصومة , وبسببها فارقته وقاطعته لعدة سنين , فيأتي العيد والقريب يزور قريبه إلا أنا فلا أزور قريبي ولا أسلم عليه ولا أكلمه .
قررت بعد فترة أن أزوره في بيته واتسامح منه , فخرجت من بيتي أريد أن أزوره في بيته وأسلَّم عليه , فلما وصلت إلى قرب بيته صرفني الشيطان عن زيارته.
كررت ذلك مراراً لكن الشيطان وقف بيني وبين منزله فلم أتمكن من زيارته.
فكنت على ذلك الحال حتى جاءني الخبر الذي أيقظني من غفلتي وهو (موت قريبي).
بكيت كثيراً لما سمعت بالخبر ولم أكن أتوقع يومأ من الأيام أن الموت سيخطفه قبل أن اتسامح منه
تمنيت وأنا في المقبرة وفي أثناء دفنه أن ترجع له روحه وأطلب منه أن ( يسامحني ).
وسؤالي : ماذا يجب عليَّ أن أعمل بعد أن فارق الحياة قريبي وهجرته وقاطعته في حياته ؟!!!
( اترك الإجابة لكل متقاطعين على قيد الحياة )


# حدثني رجل كبير في السن قبل وفاته قائلاً:
هجرني أحد الأشخاص وقاطعني مع أنه لم يحصل مني أي خطأ تجاهه فأصبح لا يزورني ولا يتحدث معي ,
فلما رأيت منه ما رأيت زرته في بيته فاستقبلني بغضب شديد وقال لي : ( ليس بيني وبينك أي علاقة )
فقلت له : لكنني سأزورك وسأسلم عليك حتى لو قاطعتني.
فأصبحت بعد كل فترة أزوره في بيته وهو لا يزورني.
وبعد أشهر ,,,,
انتقل كبير السن إلى رحمة الله .
ولما حضرتُ جنازته , رأيت أعداداً هائلة من بينهم ذلك الرجل الذي قاطعه قد جاء إلى المقبرة وهو يبكي ولكن لن ينفعه ذلك البكاء ,,,,

أيها المتقاطعون:
هل سيمهلنا الموت حتى نصطلحُ وتصلح أحوالنا ؟!
هل سنفترق ونتقاطع حتى يجمع الموت بيننا لوفاة قريبنا أو أحد ابنائنا؟!


اللَّهُمَّ إِنِّا نعوذ بِكَ مِنْ زَوَالِ نِعْمَتِكَ
وَتَحَوُّلِ عَافِيَتِكَ
وَفُجَاءَةِ نِقْمَتِكَ
وَجَمِيعِ سَخَطِكَ


وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى إله وصحبه أجمعين,,,
رد مع اقتباس