عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 14-02-2013, 09:36 AM
الصورة الرمزية عذبة الاوصاف
عذبة الاوصاف عذبة الاوصاف غير متواجد حالياً
مشرفة مجلس الامارات
مشرفة القسم الرياضي
 






عذبة الاوصاف is on a distinguished road
افتراضي أنف من الصفر ينمو في الذراع .....؟


قال علماء بريطانيون إنهم يساعدون رجلاً في الثالثة والخمسين من العمر فقد أنفه بسبب إصابته بسرطان الجلد بتنمية أنف جديد له . . على ذراعه .

ويستخدم العلماء وهم من كلية لندن الجامعية خلايا النخاع العظمي لتنمية الأنف الجديد والذي سيتم غرزه بعد ذلك في وجهه، وهم يأملون بأن يتمكن المريض من التمتع بحاسة الشم بعد تركيب الأنف الجديد . وذكرت مجلة “فوكس” العلمية أن البروفيسور اليكس سيفاليان يقوم حاليا بمساعدة المريض، الذي لم يذكر اسمه، والذي تتم تنمية خلايا نخاعه العظمي حالياً في المختبر في قالبين أنفيتين .

قال البروفيسور سيفاليان: “لدينا أنفان ينموان على سبيل الاحتياط في حالة سقوط أحدهما” .

وتتضمن العملية زرع واحد من الأنفين تحت الجلد في ذراع المريض .

وقال البروفيسور: “نستطيع أن نصنع أنفاً، لكننا لا نستطيع صناعة الجلد” .

وفي هذه العملية سيتم نقل الأنف الذي ينمو مع الجلد الذي يغطيه إلى وجه المريض .






وفي البداية، لن تعمل خياشيم الأنف لأنها ستكون مغطاة بالجلد . ولكن الأطباء سيقومون بعد ذلك بفتح الخياشيم ويكشفون عن الخلايا الظهارية التي تنتج الغشاء المخاطي الذي يحمي سطح الجلد . وفي هذه العملية تم أخذ قالب للأنف الأصلي من المريض قبل إزالته جراحياً . وقد استخدم هذا القالب لتنمية قالب ثان مصنوع من الزجاج رشت عليه مادة مبلمرة تشبه قرص العسل الاصطناعي لخلق إطار للخلايا الجذعية متصلة بالقالب ووضعوه في وعاء دوّار يُسمى المفاعل الحيوي، ثم جرت تنمية خلايا النخاع العظمي للمريض في المختبر لإضافتها لاحقاً إلى قالب الأنف الموجود في المفاعل الحيوي الدوار .

ولمدة أسبوعين تقريباً، تم تثبيت المفاعل الحيوي على درجة حرارة الجسم (37 مئوية/6 .98 فهرنهايت) لمساعدة الخلايا على النمو على كافة أنحاء القالب .

وفي الوقت نفسه تم وضع بالون صغير تحت جلد إحدى ذراعي المريض، كان يتم نفخه قليلاً لتشجيع الجلد على التمدد .

وقد قام العلماء بإزالة القالب المغطى بخلايا المريض من المفاعل الحيوي جراحياً وزرعوه تحت الجلد الذي جرى تمديده على ذراع المريض حيث سيبقى هناك لمدة تراوح من 4-6 أسابيع لتوفير إمدادات الدم وتشكيل الأعصاب . وفي المرحلة الأخيرة سيتم نزع الأنف مع جلده الجديد من الذراع ويتم غرزه بعملية جراحية في وجه المريض .

وقد نشرت مجلة “فوكس” هذا التطور في إطار بحث يتناول بحث استخدام تقنيات الطب في إصلاح أعضاء الجسم المريضة أو التالفة .

ومن جهتها ذكرت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية التي نشرت تقريراً عن هذه التجربة أن هذه هي المرة الأولى التي تتم فيها تنمية أنف من مرحلة الصفر في العالم، وقالت إن العلماء البريطانيين يأملون بأن يتمكنوا من استخدام هذا الإجراء لمساعدة ضحايا حوادث السيارات والجنود الجرحى .

ونسبت إلى البروفيسور أليكس سيفاليان، الذي يقف وراء التجربة الرائدة، قوله “إن الأنف الأصلي للمريض كان منحنياً قليلاً لجهة اليسار وسألنا المريض ما إذا كان يريد أنفاً مستقيماً، فطلب أن يكون أنفه الجديد مطابقاً تماماً لأنفه القديم” .

وأضاف البروفيسور سيفاليان أنه يأمل في نهاية المطاف أن يتمكن من خلال التجربة الجديدة من تنمية وجه كامل في المختبر .

يشار إلى أن جراحاً أسكتلندياً قام عام 2001 بتجربة مماثلة لإعادة بناء وجه امرأة نيجيرية تشوه بسبب البكتيريا الآكلة للحم وذلك بتنمية أنف جديد لها في ذراعها .

وقد قام الجراح بيتر أيليف من مستشفى أبردين الملكي بإجراء هذه العملية للنيجيرية مادينا يوسف (25 عاماً) التي كانت تعاني مرض “نوما”، وهو مرض مميت يتمثل في قرحة فم أو في منطقة الأعضاء التناسلية، ويعرف في إفريقيا باسم “وجه الفقر” لأنه ينتج بسبب سوء التغذية أو الإهمال الصحي الشديد .

وقد تسبب هذا المرض في تشويه معظم أجزاء وجه مادينا بما في ذلك شفتها العليا واحد حاجبي عينيها والتي أكلتها البكتيريا، وجعلها تمضي معظم سنوات حياتها في المستشفيات .

وفي تلك الحالة، استهدف الجراح بيتر إيليف بناء الأنف تحت جلد ساعد مادينا ثم تطعيمه في وجهها، بحيث جرى أخذ العظام والغضروف من ضلوع مادينا وجمجمة رأسها، وعهد بها إلى اختصاصي الأطراف الصناعية لتشكيل قالب للأنف من هذه المواد تم زرعه في الساعد بعد تمديد الجلد . وبعد استقرار نمو الأنف تم نقل الأنف المزروع مع الأوردة الدموية والشريان المغذي لتطعيمه في عملية ناجحة في الوجه .

ويعتقد أن تلك العملية كانت الأولى من نوعها لعلاج مرض “نوما” كتقنية متقدمة غير متاحة في الدول النامية، وقد تم تمويلها من قبل جمعيات خيرية .


رد مع اقتباس