نظــــــــــرة الكمـــــــال
يأمل كل فرد منا في إيجاد الشريك المثالي في حياته , فيبحث عن صديق بلا عيب ولا خطأ , ويريد زوجة تحمل جميع مواصفات الجمال , يريد مديرا تكون فيه جميع مواصفات المدير الناجح , وإن كان مديرا يريد موظفا لايخطئ في عمله , بل لا يمرض في أثناء دوامه ولا ينصب .
ويبقى الصحيح الذي لا بد أن نعيش عليه ( الرضا بالموجود خير من تمني المفقود ) , فكم من زوج سبب لنفسه وزوجه الهم والتعب , يريدها في جمال فلانة , وفي أخلاق علانة , وهي تريده نبينا مرسلا , وملكا مبجلا.
وكم من صديق قطع أواصر المحبة مع صديقه لأنه رأى فيه عيبا ونقصا , وكم من مدير صاح وناح على موظفيه ,
كلهم يسعون الى الكمال وهذا مستحيل , فكل شخص فيه مايميزه ويمتاز به وعنده ما يشينه ويحقره , فالعبرة بأن ننظر للجانب الطيب ونقويه , ونجعله مقياس فرحنا وسرورنا, وأما الجانب الذي لا نرغبه فالأيام كفيله بأن تغيره , لأن الإنسان بالتطبع , ولو دعمنا من نحب من زوجة وصديق وموظف ومدير وصغير وكبير في الأشياء التي يمتازون بها , لتغيرت عندهم أشياء أخرى كانت تؤرق مضاجعنا....
فكفى أن نعيش كمصيدة الذباب لا نقع إلا على الأخطاء ونأكل منها الهم والتعب ,بل لننظر في الجوانب الايجابية مع الطرف الآخر , وعندها سنسعد بما نجد , ونودع زمان الكمالية المستحيلة .
وفقني الله وإياكم لفعل الصواب , والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
---------------------------
للفايدة