قصة الراعي مع البرنو والآفه ....
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
في الماضي القريب كُنا نجتمع مع من هُم لهم تجارب بالحياة وربما تكون تلِك التجارب قاسية بحكم الظروف التي كانوا يسايرونها , فـ رحم الله منهم من مات و حفظ الله لنا الباقُون , تلك هي الدُنيا حياةً وموْت وحساب وعقابً بالأخرة
فـ هنيئاً لمن إستدرك ذلك قبل فواته , وسالفتي لهذا اليوم اُقدمها لكم وربما تكون نسج من الخيال بحكم طبيعة المنطقة التي كان البدوا والرعاة يتنقلون بها بحثاً عن العشب والكلا ...!!
فـ قد يسئل سائلاً منكم ويقول ماهو معنى الآفه ..!!
الآفه : هو ثعبان ضخم وله رائحة كريهة ويبتلع الإنسان والحيوان في ظلمات الليل , وقد سمي بهذا الأسم نظراً لضخامته وهوْل المنظر , طبعاً له أسماء عدة ولكن هذا الأسم كان مشهور في زمانة ...!!
وإليكم بعض من صور الآفه والتي اقتبستها من الإنترنت قبل سرد القصة ونلاحظ كيف يبتلع الحيوان
ونشاهد الصورة الثانية له عندما أطبق عليه
شاهتم ما حصل الأن لهذا الحيوان ...!!
وقبل أن ابدأ بالقصة إليكم تعريف وصور البرنو ..!!
البرنو : هو سلاح شخصي يقتنيه الخيالة وبعض من البدو الرعاة
وبعد ما عرفنا معنى الأفه والبرنو تعالوا نذكر لكم القصة
هذا سلمكم الله كان فيه مجموعة رعاة يرعون الحلال في شمال العراق ويتنقلون هنا وهناك وكان كل واحد منهم يحمل بندقة البرنو ..!!
وإذا أظلم عليهم الليل تجدهم يتسابقون ومن هو اللي يصيد أول واحد ويعشى أخوياه ... وكان هذا الشيء نوع من أنواع الكرم بين الرعاة وليس من باب التفاخر بالصيد ..؟
المهم كل ليله على ذال الحال واللي يسمع صوت البرنوا يتجه إلى مصدر الصوت لإنه يدري إن خوية صاد له أرنب قبل أي شخص ثاني ومرت الأيام وهم على ذا الحال مبسوطين ويهيجنون في تالي الليل وأنواع القصايد والأشعار وهذا يجيب سالفة وهذاك يقول قصيدة وعايشين آحلى عيشة بعيداً عن الهم وما عندهم من الشيطان طارىء ..!!
المهم في الليلة الثانية قال واحد من الرعاة وهو يسولف على نفسة ...!! اليوم والله لأزم أعشي أخوياي وأخليهم يسمعون صوت البرنوا 
وهذا هو متنقل من مكان لمكان ويحاول إنه يشوف أرنب على شان يصيدها أول واحد , وإذا سمعو صوت البارود إتجهوا الرعاة لمصدر الصوت .
ولكن حتى هذة اللحظة وهو يسولف على حاله .. وفجأة يشوف له أرنب في تاللي الليل على القمرا
وهو يقرب للأرنب وكل ما قرب للأرنب إبتعدت قليلاً .. طبعاً هو يقدر يصيد الأرنب ولكن يبي يتأكد 100% من الصيدة على شن ما يخطيء ويضحكون عليه اخوياة ..!!
ويوم شافها قدامة وهو يصوب باروتة يم الأرنب ولكن ...!!
ولكن في هذة اللحظة حس بوجود شيء ورائحة كريهة ...!!
ويوم إلتفت يسارة ويشوف ذيك الشوف اللي تخلي الشعر الأسود أبيض من هول المنظر ...؟
شاف ... شاف ... شاف آفه ضخمه واقفة ومرتفعة أعلى منه وذيلها يسحب لأكثر من 15 متر خلفها ..!!
وما بينه وبين الأفه إلا مسافة خمسة أمتار تقريباً ..!!
وهي تصيبة إم الركب
وكان مااااد بندقية البرنوا بإتجاة الأرنب .. ولكن من شاف هالشوفة القشرة تجمد وما تحرك ...
( اقهرة بالله وش قو قلبة )
وتصير عينه بعين الآفه وتقل تسحبه بعينها ومن قو نظرتها إنجم وتلعثم وتلخبط وصابته إم الركب وهو ما زال ماد بندقيتة بإتجاة الأرنب ولا قدر يحرك يدة ..!!
وحاول إنه يهرب أو يرجع للخلف ولكن هياهات هيات الكراعين معاااد تساااعدة على الهجة ..؟
وفي هذة الأثناء وهي تطمر عليه بشدة وبقدرة قادر يصوب البندقية بإتجها ويطلق ذيك الطلقة وهو يطيح ويغمى عليه ..!!
وعندما سمعوا أخوياة الصوت .. قالوا .. والله إفلان صاد اليوم أرنب مشينا نتعشى عندة
المهم وهو يصحي رفيقنا من الإغماء ويشوف الدم مطشر بكل إتجاة , وأثرية مصوبها بين عيونها وذابحها ..!!
ويوم لفوا اخويااة يمه وهم يشوفون الشوفة القشرة .. وثلاثة من الرعاة أغمي عليهم من هول المنظر ..!!
ولولا الله ثم بندقية البرنوا أصبح في خبر كان مفعولاً ..!!
---------------
م/ن