|
العفو خلق كريم ، خلق نبيل ، خلق أصيل تأصل في نفوس المسلمين ، وضرب أطنابه منذ القديم في قلوب المؤمنين .
ما أعظم الإنسان ، وما أكمل خلقه ، وما أعلى منزلته عندما يعفو عن قاتل قريبه وحبيبه ، ويحتسب ذلك عند الله عز وجل ، رجاء المغفرة العظمى ، والمنة الكبرى ، من الله تعالى يوم لا ينفع مال ولا بنون ، إلا من أتى الله بقلب سليم ، فيأتي العافي عن الجاني ، ويحصد من الحسنات حتى يرضى ، وهل بعد دخول الجنة مطمع .
الله سبحانه وتعالى أرشدنا إلى العفو وأنه من تقوى الله تعالى ، وهو مما يحبه الله ورسوله صلى الله عليه وسلم ، قال الله تبارك وتعالى : { وَأَن تَعْفُواْ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَلاَ تَنسَوُاْ الْفَضْلَ بَيْنَكُمْ إِنَّ اللّهَ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ } [ البقرة237 ] .
فالأفضل للإنسان إذا تمكن من القصاص من غريمه ، وخُيِّر بين العفو والقصاص ، أن يختار العفو ، لأنه الخيار الذي اختاره الله تعالى ، والخيرة فيما اختاره الله عز وجل .
الله جل وعلا يحب العافين ، أفلا نكون من العافين ، من الذين يحبون العفو ، من الذين يحبون ربهم وينفذون أمره ، ويقبلون إرشاده وتوجيهه ، أفلا نرغب في جنة عرضها السموات والأرض أعدت للعافين عن الناس ، والمتنازلين عن الحقوق ، اسمعوا قول الله تعالى : { وَسَارِعُواْ إِلَى مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ * الَّذِينَ يُنفِقُونَ فِي السَّرَّاء وَالضَّرَّاء وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ } [ آل عمران 133-134 ] .
شكرا لك اخي الكريم على افراد هذا الموضوع للمطالبة بالتنازل والعفو عن السجين سعدون ولانستغرب من اهل الدم الطيب وصنع المعروف فهم اهل لذلك
|
|
 |
|
 |
|
بارك الله فيك على الاضفه المجزية الكافية الوافية
وان شاء الله نسمع خبر التنازل عن قريب بحول الله وقوته