25-02-2013, 09:30 PM
|
#857
|
كبار الشخصيات
|
رد: كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب
عــــــدل ملــــــك
كان الملك محمود بن سبكتكين من الملوك العادلين و الحكام الصالحين يقيمون الحدود و ينفذون العهود ولا يخلفون الوعود ومما يدل على دينه و صلاحه و تقواه إنه في ذات يوم من الأيام اشتكى إليه رجل أن ابن أخت الملك يهجم عليه في داره و على أهله في كل وقت فيخرجه من بيته ويختلي بامرأته وقد حار في أمره وكلما اشتكاه لأحد من أولي الأمر لايجسر أحد عليه خوفا وهيبة للملك غضب غضبا شديدا
وداعيا فما كان إلا ليلة أو ليلتان حتى هجم عليه ذلك الشاب فأخرجه و اختلى بأهله فذهب باكيا إلى دار الملك فقيل له إن الملك نائم .
فقال : قد تقدم إليكم إن لا أمنع منه ليلا أو نهارا فنبهوا الملك فخرج معه بنفسه ولبس معه أحد حتى جاء إلى منزل الرجل فنظر إلى الغلام وهو مع المرأة في فراش واحد (استغفر الله) وعندهما شمعة تقيد فتقدم الملك فأطفأ الضوء ثم جاء فاحتز رأس الغلام و قال للرجل : ويحك ألحقني بشربة ماء فأتاه بها وشرب ثم انطلق الملك ليذهب .
فقال له الرجل : بالله لم أطفأت الشمعة ؟
فقال :ويحك إنه ابن أختي وإني كرهت أن أشاهده حالة الذبح قال للرجل : ويحك متى جاءك فائتني فأعلمني ولاتسمعن من أحد منعك من الوصول إلي ولو جاءك في الليل فائتني فأعلمني ثم أن الملك تقدم إلى الحجبة وقال لهم : إن هذا الرجل متى جاءني لايمنعه أحد من الوصل إلي من ليل أو نهار فذهب الرجل مسرورا
فقال : ولم طلبت الماء سريعا ؟
فقال الملك : إني البت على نفسي منذ خبرتني أن لا أطعم طعاما و لااشرب شرابا حتى أنصرك و أقوم بحقك فكنت عطشانا هذه الأيام كلها حتى كان ما كان مما رأيت فدعا له الرجل فانصرف الملك راجعا إلى منزلة وقد اعتراه سوء المزاج ومعه انطلق البطن سنتين فكان فيهما لا يضطجع على فراش و لايتكىىء على شيء لقوة بأسه وسوء مزاجه وظل بفصل على عاداته بين الناس حتى مات
----------
للفايدة
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
|
|
|