[frame="8 80"]
هجا الحطيئة الزبرقان التميمي سيد قومه فاشتكاه لأمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه فحبسه
فجعل الحطيئة يستعطفه ويرسل إليه الأبيات فلم يلتفت إليه عمر حتى أرسل إليه الحطيئة :
ماذا تقول لأفراخٍ بذي مَرَخٍ = حمر الحواصل لا ماءٌ ولا شجرُ
غيَّبْتَ كاسبهُمْ في قَعْر مُظْلمةَ = فاغْفْر عليْكَ سلامُ الله ياعُمَرُ
أنتَ الأمِينُ الذي منْ بعْد صاحبِهِ = ألْقتْ إِليكَ مقاليد النُّهَى البَشَرُ
لم يؤثروك بها إذْ قدَّموك لها = لَكِنْ لأنفُسِهِم كانت بها الإثَرُ
فعفى عنه عمر رضي الله عنه واشترى منه أعراض المسلمين بثلاثة آلاف درهم ، وأخذ عليه عهداً ألا يهجو أحداً0
[/frame]