في صفاء النيه وسلامة الصدر ...
كان طلحة بن عبدالرحمن بن عوف
أجود قريش في زمانه
فقالت له امرأته يوما :
ما رأيت قوما أشدّ لؤْما منْ إخوانك .
قال :
ولم ذلك ؟
قالت :
أراهمْ إذا اغتنيت لزِمُوك ، وإِذا افتقرت تركوك !
فقال لها :
هذا والله من كرمِ أخلاقِهم !
يأتوننا في حال قُدرتنا على إكرامهم..
ويتركوننا في حال عجزنا عن القيام بِحقِهم !
علّق على هذه القِصة الإمام الماوردي فقال :
انظر كيف تأوّل بكرمه هذا التأويل حتى جعل قبيح فِعلهم حسنا ، وظاهر غدرِهم وفاء.
وهذا والله يدل على ان سلامة الصدر راحة في الدنيا وغنيمة في الآخرة وهي من أسباب دخول الجنة .
قال الله سبحانه وتعالى
(وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِم مِّنْ غِلٍّ تَجْرِي مِن تَحْتِهِمُ الْأَنْهَارُ ۖ وَقَالُوا الْحَمْدُ لِلَّـهِ الَّذِي هَدَانَا لِهَـٰذَا وَمَا كُنَّا لِنَهْتَدِيَ لَوْلَا أَنْ هَدَانَا اللَّـهُ ۖ لَقَدْ جَاءَتْ رُسُلُ رَبِّنَا بِالْحَقِّ ۖ وَنُودُوا أَن تِلْكُمُ الْجَنَّةُ أُورِثْتُمُوهَا بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ ﴿٤٣﴾ الأعراف)
اللهم أرزقنا قلوبا سليمه..
----------------
للفايدة