شيء من المفيد والذوق الفريد ..
يروى أن الخليفة هارون الرشيد بلغ عدد جواريه ألفي جارية
جعلن في قصره، ولكل منهن صنعة وفن وميزة في الأدب والشعر والطرب.
(وماكلهن بظفر من اظافر زبيده شعرا ورقة وعطاء ولكنه شبق الثراء والمزايده ).
وتنافس الناس بشراء الجواري أسوة بالملوك، وانتقلت روح الأدب من الجواري إلى بنات البيوت العربيات، فكان للجواري فضل كبير في محاولة الكثيرات قرض الشعر ومطارحة الشعراء.
وقد نظمت الجواري الشعر بشتى أغراضه وأبوابه من غزل ومديح وهجاء ووصف وعتاب. ويزعم الجاحظ أن الحاذقة منهن، كانت تجيد ما لا يقل عن أربعة آلاف بيت. وكان العصر العباسي عصر مطارحة للشعر بين الرجال والجواري. يبدأ الشاعر ببيت فتعارضه الجارية بآخر، من الوزن نفسه، والمعنى ذاته، والقافية التي لا يجوز تبديلها، والفوز يكون على الأرجح للجارية لأنها أرق طبعاً ولفظاً وأسرع بديهة.
----------
للفايدة