[منبع الطيب]

اتفق معك اخوي الوسم فيما ذهبت اليه .. ولكن ..

يتبادر الى الذهن سؤال يخرج الينا عنوة ولا نجد اليه اجابه .. وهو ..

هل المواطن شريك في ما وصل اليه الوضع ؟

لا اريد ان نرمي التهم جزافاً على الأمن والمسئولين فيه او الى المواطن بتهاونه ولا مبالاته ..
نريد ان نقترب من الحقيقه اكثر , وان نحدد المسئوليات والتبعات .

في أي بلد بالعالم يتكون من نسيج اجتماعي متعدد الثقافات والسلوكيات والجنسيات
وبهذا التعدد تكون هناك ارض خصبه لمختلف المفاهيم والقناعات ..
وحيث يوجد مجتمع , يوجد جريمه ..
وتوجد سلوكيات خاطئه ومرفوضه ..
ومن هنا اتت نظرية سن القوانين والانظمه التي تحكم هذا الاختلاف في السلوك .
بأي مجتمع بالعالم توجد نسب لمعدلات الجريمه تزيد وتنخفض بمدى تطبيق تلك القوانين والانظمه ..
صدقني اخوي الوسم الجهات الامنيه وحدها مهما بلغت احترافيتها لا يمكنها القضاء على الجريمه
بشكل نهائي او تقلل من تفشيها من دون احساس المواطن بالمسئوليه واستشعار الامن الذاتي قبل
ان يكون أمن عام .
صحيح ان الجهات الامنيه يقع عليها دور مهم في الحفاظ على استتباب امن المجتمع ولكن ألا ترى
بأن للمواطن ومن يعيش بداخل هذا المجتمع عليه الدور الاكبر في ذلك .. ؟
خذ مثلاً أي دوله اوروبيه او غربيه وانا هنا لا اسجل تأثيري بها كدوله اكثر من انني اسجل لها اعجاباً
كمنظومه اجرائيه , تندهش لطريقة استشعار شعبها او مواطنيها بالمسئوليه الامنيه وخطورة الجريمه عليهم ..
ففي اي دوله غربيه تجد المواطن نفسه حريص كل الحرص على التبليغ واخطار الجهات الامنيه بأي
مخالفه كانت ولديه الحس الامني لكي يمنع اي تهاون من ان يستطرد ويصل الى مستوى جريمه .
ما اريد توضيحه هو انه متى ما استشعرنا نحن كمواطنين اهمية الامن وانه يعود بالتالي الينا وبحاله
عامه ببوضع الامني للمجتمع متى ما ساهمنا وبشكل كبير في تخفيف وتيرة انتشار الجريمه وسهولة
تواجدها .
الكثير منا تطغى عليه عاطفته ويجيّر ذلك لطيبة أهل بلدنا وان الدين أمر بالستر او العفو او غض البصر ..
كلا ..
يجب ان نكون اكثر حزماً امام كل ما نشاهده او نشك فيه او نسلكه من تصرفات مرفوضه .
كذلك يجب ان تتولد لدينا ما يسمى بالمراقبه الذاتيه ..
فما ترفض ان تراه او تسمع به من أمور او سلوكيات مرفوضه , يجب عليك ألا تطبقه او تسلكه
بحيث تحلّه لك وتحرمه على غيرك .

نقطة ما قبل الاخيره .. الاعلام عليه دور كبير في التوعيه ووضع النقاط على الحروف
يكمن دوره في تسليط الضوء على المشكله وعلى الجهات ذات العلاقه ايجاد الحلول .

النقطه الاخيره .. على المواطن ان يثق بنفسه اولاً وبقناعاته وبمبادئه ومن ثم سيلحظ ثقته بأمنه .

موضوع في غاية الاهميه
اشكرك اخي الوسم على تسليط الضوء عليه
تحيتي وتقديري