وأخطأ من قال من أهل العلم –رحمه الله- (( معنى قوله: (لَمْ يَعْمَلُوا خَيْرًا قَطُّ) أنهم ما عملوا أعمالاً صالحة، لكن الإيمان قد وقر في قلوبهم، فإما أن يكون هؤلاء قد ماتوا قبل التمكن من العمل؛ آمنوا ثم ماتوا قبل أن يتمكنوا من العمل، وحينئذ يصدق عليهم أنهم لَمْ يَعْمَلُوا خَيْرًا قَطُّ لم \"
أقول: أن نص الحديث يبين أنهم من أهل النار ،بل الذين آُخروا فيها، ممن رجحت سيئاتهم عن حسناتهم ، وأما من وقر الإيمان في قلوبهم ثم ماتوا قبل التمكن من العمل ،فهؤلاء هم من تابوا قبل التمكن من العمل ،مثل قاتل المائة نفس ،ومعلوم فضل التائب من القرآن والسنة ، بل في حديث القاتل مائة قوله صلى الله عليه وسلم\" فَغُفِرَ لَهُ\" وفي رواية\" فَقَبَضَتْهُ مَلاَئِكَةُ الرَّحْمَةِ \"
ومقتضي هذا الكلام أن من تاب إلى الله تعالى وتوضأ في بيته، أو قصد المسجد ليتوضأ فيه ويصلى، ثم ارتطمت به سيارة في الطريق فمات من ساعتها أو من غير حادث ،فيكون من هؤلاء الجهنميين الذين آخروا في النار ،
فهذا يتعارض مع نصوص الكتاب والسنة في حق التائب، من المغفرة ،والجنة ،وغير ذلك \" ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ (21){الحديد:21} \" اللهم أرزقنا حسن الخاتمة وسائر إخواننا المسلمين.
والدليل على ذلك من السنة المطهرة:
(1) في اختصام ملائكة الرحمة و العذاب في قاتل المائة نفس :
لقوله صلى الله عليه وسلم:\"فَاخْتَصَمَتْ فِيهِ مَلَائِكَةُ الرَّحْمَةِ وَمَلَائِكَةُ الْعَذَابِ، فَقَالَتْ مَلَائِكَةُ الرَّحْمَةِ: جَاءَ تَائِبًا مُقْبِلًا بِقَلْبِهِ إِلَى اللَّهِ ،وَقَالَتْ مَلَائِكَةُ الْعَذَابِ: إِنَّهُ لَمْ يَعْمَلْ خَيْرًا قَطُّ \".(25)
(2) من كان يقرض الناس ويتجاوز عنهم:
عَن أَبِي هُرَيْرَةَ ،عَن النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: إِنَّ رَجُلًا لَمْ يَعْمَلْ خَيْرًا قَطُّ ،فَكَانَ يُدَايِنُ النَّاسَ ،فَيَقُولُ لِرَسُولِهِ: خُذْ مَا تَيَسَّرَ ،وَاتْرُكْ مَا عَسُرَ ،وَتَجَاوَزْ، لَعَلَّ اللَّهَ يَتَجَاوَزُ عَنَّا ،فَلَمَّا هَلَكَ ،قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ لَهُ :هَلْ عَمِلْتَ خَيْرًا قَطُّ؟ ،قَالَ: لَا ،إِلَّا أَنَّهُ كَانَ لِي غُلَامٌ ،وَكُنْتُ أُدَايِنُ النَّاسَ ،فَإِذَا بَعَثْتُهُ يَتَقَاضَى ،قُلْتُ لَهُ: خُذْ مَا تَيَسَّرَ وَاتْرُكْ مَا عَسُرَ ،وَتَجَاوَزْ ،لَعَلَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ يَتَجَاوَزُ عَنَّا، قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ:\" قَدْ تَجَاوَزْتُ عَنْكَ \".(26)
(3) من أمر أبناءه أن يحرقوه بعد موته خوفًا من الله تعالى:
وعَنْ أَبِي سَعِيدٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ،عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:\" أَنَّ رَجُلًا كَانَ قَبْلَكُمْ رَغَسَهُ اللَّهُ مَالًا، فَقَالَ لِبَنِيهِ لَمَّا حُضِرَ :أَيَّ أَبٍ كُنْتُ لَكُمْ؟ قَالُوا: خَيْرَ أَبٍ ،قَالَ: فَإِنِّي لَمْ أَعْمَلْ خَيْرًا قَطُّ، فَإِذَا مُتُّ فَأَحْرِقُونِي ،ثُمَّ اسْحَقُونِي ،ثُمَّ ذَرُّونِي فِي يَوْمٍ عَاصِفٍ ،فَفَعَلُوا ،فَجَمَعَهُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ ،فَقَالَ: مَا حَمَلَكَ؟ قَالَ :مَخَافَتُكَ، فَتَلَقَّاهُ بِرَحْمَتِهِ\"(27).
ففي هذه الأحاديث الثلاثة بيان شفاءٍ على اشتمال أصحاب هذه اللفظة\" لَمْ يَعْمَلُوا خَيْرًا قَطُّ \" من أعمال كالتوبة ، والتجاوز عن المعسرين ،والخوف من الله،والذي أن لا يتصور أن لا يصاحبه معه عمل، وكان هذا العمل سبب لنجاتهم من عذاب الله عز وجل.
وإليكم فريق آخر من أصحاب الأعمال التي قد ذهب ثوابها، فكأنَّهم لم يعملوا خيرًا قطُّ، لا صلاةً ولا صيامًا ولا غير ذلك.
فواجبات الأعمال كالصَّلاة ونحوها قد سقطت عنهم أداؤها، ولكن قد ذهب ثوابها، فكأنَّهم لم يعلموا خيرًا قطُّ.
(1) ضياع ثواب أعمال من ينتهكون محارم الله إذا خلوا:
عَنْ ثَوْبَانَ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ:\" لَأَعْلَمَنَّ أَقْوَامًا مِنْ أُمَّتِي ،يَأْتُونَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِحَسَنَاتٍ أَمْثَالِ جِبَالِ تِهَامَةَ بِيضًا، فَيَجْعَلُهَا اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ هَبَاءً مَنْثُورًا\" قَالَ ثَوْبَانُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ! صِفْهُمْ لَنَا ،جَلِّهِمْ لَنَا، أَنْ لَا نَكُونَ مِنْهُمْ وَنَحْنُ لَا نَعْلَمُ، قَالَ:\" أَمَا إِنَّهُمْ إِخْوَانُكُمْ وَمِنْ جِلْدَتِكُمْ ،وَيَأْخُذُونَ مِنْ اللَّيْلِ كَمَا تَأْخُذُونَ ،وَلَكِنَّهُمْ أَقْوَامٌ إِذَا خَلَوْا بِمَحَارِمِ اللَّهِ انْتَهَكُوهَا\"(28)
(2) ضياع ثواب أعمال المفلس بظلمه لعباد الله :
عَن أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:\" أَتَدْرُونَ مَا الْمُفْلِسُ؟قَالُوا: الْمُفْلِسُ فِينَا مَنْ لَا دِرْهَمَ لَهُ وَلَا مَتَاعَ، فَقَالَ:\" إِنَّ الْمُفْلِسَ مِنْ أُمَّتِي يَأْتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِصَلَاةٍ وَصِيَامٍ وَزَكَاةٍ ،وَيَأْتِي قَدْ شَتَمَ هَذَا ،وَقَذَفَ هَذَا ،وَأَكَلَ مَالَ هَذَا ،وَسَفَكَ دَمَ هَذَا ،وَضَرَبَ هَذَا ،فَيُعْطَى هَذَا مِنْ حَسَنَاتِهِ ،وَهَذَا مِنْ حَسَنَاتِهِ ،فَإِنْ فَنِيَتْ حَسَنَاتُهُ قَبْلَ أَنْ يُقْضَى مَا عَلَيْهِ، أُخِذَ مِنْ خَطَايَاهُمْ فَطُرِحَتْ عَلَيْهِ، ثُمَّ طُرِحَ فِي النَّارِ\".(29)
(3) دخول النار من كانت تصلى وتصوم وتتصدق وتؤذي جيرانها بلسانها:
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَجُلٌ:يَا رَسُولَ اللَّهِ! إِنَّ فُلَانَةَ يُذْكَرُ مِنْ كَثْرَةِ صَلَاتِهَا ،وَصِيَامِهَا،وَصَدَقَتِهَا ،غَيْرَ أَنَّهَا تُؤْذِي جِيرَانَهَا بِلِسَانِهَا، قَالَ:\" هِيَ فِي النَّارِ\" قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ! فَإِنَّ فُلَانَةَ يُذْكَرُ مِنْ قِلَّةِ صِيَامِهَا وَصَدَقَتِهَا وَصَلَاتِهَا ،وَإِنَّهَا تَصَدَّقُ بِالْأَثْوَارِ مِنْ الْأَقِطِ ،وَلَا تُؤْذِي جِيرَانَهَا بِلِسَانِهَا، قَالَ:\" هِيَ فِي الْجَنَّةِ(30)
ولفظه عند الحاكم والبيهقي:\" لا خير فيها هي من أهل النار\".
بيان نفع الإيمان المجرد لمن لم يبلغه العلم بأعمال الجوارح :
عَنْ حُذَيْفَةَ بْنِ الْيَمَانِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:\" يَدْرُسُ الْإِسْلَامُ كَمَا يَدْرُسُ وَشْيُ الثَّوْبِ، حَتَّى لَا يُدْرَى مَا صِيَامٌ ،وَلَا صَلَاةٌ ،وَلَا نُسُكٌ ،وَلَا صَدَقَةٌ ،وَلَيُسْرَى عَلَى كِتَابِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ فِي لَيْلَةٍ، فَلَا يَبْقَى فِي الْأَرْضِ مِنْهُ آيَةٌ ،وَتَبْقَى طَوَائِفُ مِنْ النَّاسِ الشَّيْخُ الْكَبِيرُ وَالْعَجُوزُ ،يَقُولُونَ :أَدْرَكْنَا آبَاءَنَا عَلَى هَذِهِ الْكَلِمَةِ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ ،فَنَحْنُ نَقُولُهَا\" فَقَالَ لَهُ صِلَةُ: مَا تُغْنِي عَنْهُمْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ ،وَهُمْ لَا يَدْرُونَ مَا صَلَاةٌ ،وَلَا صِيَامٌ ،وَلَا نُسُكٌ ،وَلَا صَدَقَةٌ ،فَأَعْرَضَ عَنْهُ حُذَيْفَةُ ،ثُمَّ رَدَّهَا عَلَيْهِ ثَلَاثًا، كُلَّ ذَلِكَ يُعْرِضُ عَنْهُ حُذَيْفَةُ ، ثُمَّ أَقْبَلَ عَلَيْهِ فِي الثَّالِثَةِ ،فَقَالَ:\" يَا صِلَةُ تُنْجِيهِمْ مِنْ النَّارِ ثَلَاثًا\"(31)
وأقول: والعجب العجاب فيمن يستدل من أهل العلم بقول حذيفة رضي الله عنه في عدم تكفير تارك الصلاة و وهم لم يصلهم العلم بها ، أو بأي شيء من أعمال الصيام والنسك والصدقة ،ولا يبقي في الأرض من كتاب الله آية\"
وقال سبحانه وتعالى:\" وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولًا\".{الإسراء:15}
وقال صلى الله عليه وسلم :\" وَالْقُرْآنُ حُجَّةٌ لَكَ أَوْ عَلَيْكَ\"(32) هذا فيمن بلغه القرآن.
بيان حقيقة الإيمان:
الإيمان هو : الدين وهو : اعتقاد بالجنان، وقول باللسان، وعمل بالأركان، يزيد بالطاعة وينقص بالمعصية وعلى ذلك حُكِيَ الإجماع المستند إلى الأدلة المتكاثرة من الكتاب والسنة ، عن كل من يدور عليه الإجماع من الصحابة والتابعين .
قال شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله تعالى - في : \" الفتاوى : (7/209) :
\" قال الشافعي - رحمه الله تعالى - : وكان الإجماع من الصحابة و التابعين بعدهم , ومن أدركناهم , يقولون : الإيمان قول و عمل و نية , و لا يجزئ واحد من الثلاث إلا بالآخر \" انتهى .
و قال البخاري - رحمه الله تعالى - : \" لقيت أكثر من ألف رجل من العلماء بالأمصار , فما رأيت أحدًا منهم يختلف في أن الإيمان قول و عمل , ويزيد و ينقص \" أخرجه اللالكائي في : \" أصول الاعتقاد \" بسند صحيح .
ولجلالة هذه المسألة وأهميتها افتتح الإمام مسلم - رحمه الله تعالى- صحيحه : بـ \" كتاب الإيمان \" وساقه الإمام البخاري - رحمه الله تعالى - في : \" الكتاب الثاني \" من : \"صحيحه\" بعد : \" كتاب بدء الوحي \" وفي هذا تأكيد على أن حقيقة الإيمان هذه مبناها على الوحي و أكثر أبوابه التي عقدها - رحمه الله تعالى - للرد على المرجئة وغيرهم من المخالفين في حقيقة الإيمان , و بعضها للرد على المرجئة خاصة كما في الباب /36 منه [ انظر الفتاوى 7/351 ] .
و لأهميته - أيضًا - أفرده الأئمة بالتأليف منهم : أبو عبيد ، وأحمد بن حنبل ، وابن أبي شيبة ، والطحاوي ، وابن منده ، وشيخ الإسلام ابن تيمية ، وغيرهم - رحم الله الجميع - .
وعلى هذه الحقيقة للإيمان بني المروزي - رحمه الله تعالى - كتابه : \" تعظيم قدر الصلاة \" و الصلاة هي أعظم الأعمال و أعمها و أولها و أجلها بعد التوحيد , و هي شعار المسلمين , و لهذا يعبر عنهم بها , فيقال : اختلف أهل الصلاة , واختلف أهل القبلة .
ولعظم شأنها عنون أبو الحسن الأشعري - رحمه الله تعالى - كتابه في الاعتقاد باسم \" مقالات الإسلاميين واختلاف المصلين \" أي أن غير المصلي لا يُعَدُّ في خلاف ولا إجماع .
والمخالفة في تلك الحقيقة الشرعية للإيمان : ابتداع ، وضلال ، وإعراض عن دلالة نصوص الوحي ، وخرق للإجماع .
وإياك ثم إياك - أيها المسلم - أن تغتر بما فاه به بعض الناس من التهوين بواحد من هذه الأسس الخمسة لحقيقة الإيمان لا سيما ما تلقفوه عن الجهمية وغلاة المرجئة من أن \" العمل \" كمالي في حقيقة الإيمان ليس ركنًا فيه وهذا إعراض عن المحكم من كتاب الله - تعالى - في نحو ستين موضعًا , مثل قول الله - تعالى - : {{ ونودوا أن تلكم الجنة أورثتموها بما كنتم تعملون }} [ الأعراف/43 ] ونحوها في السنة كثير ، وخرق لإجماع الصحابة ومن تبعهم بإحسان .
وإياك يا عبد الله من الجنوح إلى الغلو فتهبط - وأنت لا تشعر - في مزالق الخوارج الذين تَبنَّى - في المقابل - مذهبهم بعض نابتة عصرنا .
بل إياك ثم إياك أن تجعل أيا من مسائل العقيدة الإسلامية \" عقيدة أهل السنة والجماعة \" مجالاً للقبول والرد ، والحذف والتصحيح ، بما يشغب به ذو هوى ، أو ينتحله ذو غرض فهي - بحمد الله - حق مجمع عليه فاحذرهم أن يفتنوك . ثبتنا الله جميعا على الإسلام والسنة ، آمين .(33
وكشف عن آثار الإرجاء ولوازمه الباطلة الحافظ ابن حجر - رحمه الله تعالى في\"فتح الباري \"(11/270) . وانظر فيض القدير : 6/159 . و أصله في شرح المشكاة للطيبي (2/477 ) : \" قال الطِّيبي : قال بعض المحققين : وقد يتخذ من أمثال هذه الأحاديث ذريعة إلى طرح التكاليف و إبطال العمل , ظنا أن ترك الشرك كاف !! و هذا يستلزم طي بساط الشريعة و إبطال الحدود , و أن الترغيب في الطاعة و التحذير من المعصية لا تأثير له , بل يقتضي الانخلاع عن الدين , و الانحلال عن قيد الشريعة , و الخروج عن الضبط , والولوج في الخبط , وترك الناس سدى مهملين , وذلك يفضي إلى خراب الدنيا بعد أن يفضي إلى خراب الأخرى , مع أن قوله في بعض طرق الحديث : \" أن يعبدوه \" يتضمن جميع أنواع التكاليف الشرعية , وقوله : \" ولا يشركوا به شيئا \" يشمل مسمى الشرك الجلي والخفي , فلا راحة للتمسك به في ترك العمل , لأن الأحاديث إذا ثبتت وجب ضم بعضها إلى بعض , فإنها في حكم الحديث الواحد , فيحمل مطلقها على مقيدها ليحصل العمل بجميع ما في مضمونها . وبالله التوفيق \" انتهى .(34
--------------------
(1)البخاري(2856)،ومسلم(30)،
(2)صحيح:رواه أحمد في\" المسند\"(22047) تعليق شعيب الأرنؤوط : إسناده صحيح على شرط الشيخين
(3)البخاري(4945)،ومسلم(2647)،وأحمد(1067).
---------------
للفايدة