عرض مشاركة واحدة
قديم 13-03-2013, 07:49 AM   #1244
الفقير الي ربه
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية الفقير الي ربه
 







 
الفقير الي ربه is on a distinguished road
افتراضي رد: كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب

[frame="8 10"]
حكــــــــايــــة حـــــب



كان بينهم ،
كالقمر ،
لا ، بل أجمل ،
فالقمر قد كشف لنا الجغرافيون حقيقته ،
جسم معتم !
وصاحبهم بلغ حد الكمال في الجمال البشري .
كالشمس نورا ،
لا ، بل أبهى ،
إذ الشمس كوكب ويأفل ،
وصاحبهم أضاء الكون بهديه ، ولا يخبو نوره .
يمازحهم ،
لا يلقونه إلا باسما في وجوههم ،
يراعي مشاعرهم ،
يهتم لأمرهم ، ويسأل عن غائبهم ،
تعلقت به قلوبهم ،
وأحبوه ، حتى قال قائلهم (يا رسول الله إنك لأحب إلي من نفسي وأهلي وولدي وإني لأكون في البيت ،
فأذكرك فما أصبر حتى آتيك فأنظر إليك [ نظرة تعدل الدنيا ، إنهم لذوو حظ عظيم ، حين ينظرون إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ]
وإذا ذكرت موتي ، وموتك ، عرفت أنك إذا دخلت الجنة ، رفعت مع النبيين فإني إذا دخلت الجنة خشيت ألا أراك ،
فلم يرد عليه صلى الله عليه وسلم شيئا حتى نزل جبريل بهذه الآية { ومن يطع الله والرسول فأولئك مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصدقين ...}
عظموه ، ووقروه ،
وأقاموا له في قلوبهم مكانا عليا ، سمع عبد الله بن مسعود حين كان متجها للمسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم :{ أيها الناس إجلسوا }
فجلس بن مسعود في الطريق ، فمر به جمع من الصحابة وقالوا مابك جالس في الطريق يابن مسعود ؟!
فقال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : أيها الناس إجلسوا وماكان لإبن مسعود أن يمشي بعدها ! [حب وتعظيم وطاعة عجيبة]
ولم تمنعه مكانته وتبجيل أصحابه له من أن تأخذ الجارية بيده فيتبعها حيث تريد !
وذات يوم مرض ، ولم يستطع أن يصلي بهم ،
وبينما هم يصلون ،
رأوه يطل عليهم من حجرته ، مبتسما ،
فكادت قلوبهم تطير فرحا ،
وكادوا يفتنون في صلاتهم ،
وما علموا أنها النظرة الأخيرة ،
إذ كان ذلك اليوم هو يوم الإثنين الذي فيه مات رسول الله صلى الله عليه وسلم ،
آه ثم آه وآه !
أي قلب يحتمل تلك اللحظات ، فعمر رضي الله عنه "الشديد" ، ماكادت تحمله أقدامه !
وفاطمة رضي الله عنها تنادي : يا أنس ، أطابت أنفسكم أن تحثواعلى رسول الله صلى الله عليه وسلم التراب .
والمدينة ضجيج وبكاء .
فيالقلوب صبرت على عظم الفقد !
ويا إيمان أنفس سلمت لقضاء الله !
هي العقيدة حين تتجذر لتنمو فتتفيأُ ظلالها الأنفس ،
وهو الإيمان حين يمازج القلب ، ويخالط الروح ، فيبن أثره حين الرزايا .
[/frame]

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التوقيع

اذكروني بدعوه رحمني ورحمكم الله
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم



أخر مواضيعي
الفقير الي ربه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس