[سعيد الرابع عشر]

كنا صغارا لا ندرك أهمية ماحولنا الا انتزاع البسمة من بين ركام التعب ونحن نجري خلف تلك الشياه لا يثنينا عن رعيها لا هجير الصيف ولا قر الشتاء ولا حتى ظلام الليل مرة توردنا على غير مانشتهي ومرة نوردها ، وتمر السنين وتمكث في الذاكرة بعض بقايا من ذكريات وغرائب و أحداث عصفت بنا وكان مما مكث في ذاكرتي تلك الأثار التي أحتارت عقولنا الغضة في تفسير سببها فمن قائل من بني هلال ومن قائل من الجن ومن أسندها الى " بقعاء " لكن عندما كبرنا علمنا أنها آثار من عبق التاريخ الطبيعي القديم لبني عدوان وأنها تعود لملايين السنين يوم أن كانت تلك الصخور الصماء طينا يترك الأثر عليه كل من وطأه فقررت أن أقوم برحلة إلى ذلك المكان لأقوم بتصويرها وأمتاعكم بها مع علمي المسبق بسخرية البعض منها جريا على عادتهم في إرجاع الأسباب إلى " بقعا "

قمت بتصوير تلك الأثار مع وضع القلم عليها لبيان حجمها مقارنة بالقلم الذي هو معروف للجميع