الا لعنة الله على الظالمين
عندما تتحجر القلوب الضعيفه
عندما يخيم عليها الجهل والحماقه
عندما يسيطر عليها الوهن والعجز
عندما لا تزن للحياة البشريه اي ميزان
ولا تقدس تلك الروح وترمي بها في ظلمات الليل
فتصبح حيوانا حقيرا بل الحقاره لا تكفيه
هذا ما عبر عنه احد الاصدقاء وهو يروي لي ما شاهده بأم عينيه
فيقول
اذن اذان الحق في ذالك الفجر في احدى ليالي الصيف
فقمت ملبيا لنداء الحق
فتوضأت
واستعنت بالله
ولبست ثوبي متجها الى المسجد
واخذت كيس الزباله وانتم بكرامه
لارميه في طريقي في حاوية الزباله
وعندما وصلت الى الحاويه
واذا بشيء غير مألوف بجانب الحاويه
عباره عن كيس اسود صغير مربوط الرأس
ويخرج من رأسه قماش ابيض وفيه بعض نقاط الدم
تحوم حوله القطط التي تقتات على الفضلات
ونهشت من اطرافه محاولة فتح ذالك الكيس
فقلت في نفسي لماذا لا ارميه داخل الحاويه
لكي لا تنثره القطط حول الحاويه
رغم رائحة الحاويه الكريهه
وعندما امسكته شعرت بشئ لين غريب دافئ
فساورتني الشكوك
فبدأت افتح ذالك الكيس
رغم ترددي في فعل ذالك
فانا متجه نحو المسجد ولا اريد ان اتسخ بالفضلات
فانظروا ماذا كانت المفاجأه
مولود صغير لم تمضي على ولادته سويعات
تحس بحرارة ولادته الحديثه
ملفوفا بقماش لا يستطيع مفتول القوى ان يتحرك من ذالك اللف
مربوطا بعدة عقد من جوانبه
والذي زاد الطين بله جعله مختنقا داخل كيس البلاستك
على ما اعتقد فارقته الحياة قبل فتحيي للكيس بلحظات
اجتمع حولي من كان ذاهبا للمسجد
ويسالون في حيرة ماهذا الفعل الشنيع
ماذا فعل في دنياه هذا الصبي
من الحيوان الحقير الذي فعل به هذا الفعل
من صاحب القلب القاسي الذي تجرد من اخلاقه
كيف طاوعه قلبه على رميه بجانب الزباله
تكرم احد الاخوان واتصل بالشرطه
فحضرت واخذته معها
الا لعنة الله على الظالمين
وحسبي الله ونعم الوكيل
قصه واقعيه
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
|