عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 23-01-2008, 02:02 AM
الصورة الرمزية الوطن
الوطن الوطن غير متواجد حالياً
 






الوطن is on a distinguished road
افتراضي الا لعنة الله على الظالمين

عندما تتحجر القلوب الضعيفه

عندما يخيم عليها الجهل والحماقه


عندما يسيطر عليها الوهن والعجز

عندما لا تزن للحياة البشريه اي ميزان

ولا تقدس تلك الروح وترمي بها في ظلمات الليل


فتصبح حيوانا حقيرا بل الحقاره لا تكفيه


هذا ما عبر عنه احد الاصدقاء وهو يروي لي ما شاهده بأم عينيه


فيقول


اذن اذان الحق في ذالك الفجر في احدى ليالي الصيف


فقمت ملبيا لنداء الحق


فتوضأت


واستعنت بالله


ولبست ثوبي متجها الى المسجد


واخذت كيس الزباله وانتم بكرامه


لارميه في طريقي في حاوية الزباله


وعندما وصلت الى الحاويه


واذا بشيء غير مألوف بجانب الحاويه


عباره عن كيس اسود صغير مربوط الرأس


ويخرج من رأسه قماش ابيض وفيه بعض نقاط الدم



تحوم حوله القطط التي تقتات على الفضلات


ونهشت من اطرافه محاولة فتح ذالك الكيس



فقلت في نفسي لماذا لا ارميه داخل الحاويه

لكي لا تنثره القطط حول الحاويه


رغم رائحة الحاويه الكريهه


وعندما امسكته شعرت بشئ لين غريب دافئ

فساورتني الشكوك

فبدأت افتح ذالك الكيس


رغم ترددي في فعل ذالك


فانا متجه نحو المسجد ولا اريد ان اتسخ بالفضلات




فانظروا ماذا كانت المفاجأه


مولود صغير لم تمضي على ولادته سويعات


تحس بحرارة ولادته الحديثه


ملفوفا بقماش لا يستطيع مفتول القوى ان يتحرك من ذالك اللف


مربوطا بعدة عقد من جوانبه


والذي زاد الطين بله جعله مختنقا داخل كيس البلاستك


على ما اعتقد فارقته الحياة قبل فتحيي للكيس بلحظات


اجتمع حولي من كان ذاهبا للمسجد


ويسالون في حيرة ماهذا الفعل الشنيع


ماذا فعل في دنياه هذا الصبي



من الحيوان الحقير الذي فعل به هذا الفعل


من صاحب القلب القاسي الذي تجرد من اخلاقه


كيف طاوعه قلبه على رميه بجانب الزباله



تكرم احد الاخوان واتصل بالشرطه


فحضرت واخذته معها



الا لعنة الله على الظالمين


وحسبي الله ونعم الوكيل


قصه واقعيه

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التوقيع
إن من أعظم الغفلة أن يعلم الإنسان أنه يسير في هذه الحياة إلى أجله، ينقص عمره، وتدنو نهايته، وهو مع ذلك لاهٍ غافلٍ لا يحسب ليوم الحساب، ولا يتجهز ليوم المعاد، يؤمّل أن يعمّر عمر نوح، وأمر الله يطرقُ كل ليلةٍ والواعظ يقول له:

يا راقد الليل مسروراً بأوله إن الحوادث قد يطرقن أسحارا
أخر مواضيعي