اللسان وما أدراك ما اللسان
هو نعمة من نعم الله العظيمة ..
له في الخير مجال كبير وله في الشر باع طويل ..
فمن استعمله للحكمة والقول النافع .. وقضاء الحوائج ..
وقيده بلجام الشرع .. فقد اقر بالنعمة ووضع الشيء في موضعه ..
وهو بالنجاة جدير..
ومن أطلق لسانه وأهمله .. سلك به الشيطان كل طريق ..
ولا يكب الناس في النار على مناخرهم إلا حصائد ألسنتهم ...
في "الصحيحين " من حديث أبى هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم : " إن العبد ليتكلم بالكلمة من رضوان الله لا يلقي لها بالا يرفعه الله بها درجات وان العبد ليتكلم بالكلمة من سخط الله لا يلقي لها بالا يهوي بها في نار جهنم "
والله عند لسان كل قائل " ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد " ..
وينبغي للمؤمنين إذا ضمهم مجلس ألا يخلو من ذكر الله
قال عليه أفضل الصلاة والسلام : " مامن قوم يقومون من مجلس لا يذكرون الله فيه إلا أقاموا عن مثل جيفة حمار وكان لهم حسرة " أخرجه الإمام احمد وأبو داود والنسائي من حديث أبي هريرة رضي الله عنه .
ولفظ الترمذي :" ما جلس قوم مجلسا لم يذكروا الله فيه ولم يصلوا على نبيهم صلى الله عليه وسلم إلا كان عليهم تره".
ولهذه المجالس كفارة أرشد إليها النبي صلى الله عليه وسلم في قوله : من جلس مجلساً فكثر فيه لغطه فقال قبل أن يقوم من مجلسه :" سبحانك اللهم وبحمدك أشهد ألا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك إلا غفر له ماكان في مجلسه ذلك " [رواه أبو داود والد ارمي وقال الحافظ في الفتح : سنده قوي ]
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ،،،
---------------
للفايدة