الخطوة المتــرددة
بسم الله الرحمن الرحيم
العلة لم تكن في حائل يحد ذاك القدم .. فالدرب سالك وخال من كل عائق يجلب الندم .. إلا أن في القلب خاطرة أخذت تنمو كالشجر .. نقطة ريب نادت أختها ثم أختها فتراكمت كالوبر .. والخطوة التي كانت تهرول في الماضي بدأت تحبو بعجز وكدر .. واليد التي كانت تشابك بعمق أصبحت تتراخى في حذر .. وخلفية الأضواء للإحساس كانت قرمزية لون بزهاء فغطها ران بلون دم احمر .. وتراخ كف عن كف بفتور بينما بدأت حرب تستعر .. وقلب بنصفين نصف يعانق الفجر بشوق ونصف يتقي الشمس من ويلات الضجر .. وصفحة مرآة صافية في لحظة مجلية وفي لحظة قاتمة يشوبها شك منهمر .. وذاك لسان يصدق مرةً فيقول قولاً يثلج الصدر .. ثم مرةً يأتي بقول وعلامة الكبرياء تنذر بالخطر .. والعيب في قلب يرى العلة ومازال ينتظر .. مقيداً بذكريات كانت ذات يوم بأحلى سحر .. وينسى أن قلباً يتناسى مرة يقدم ومرة يؤخر .. وهو ما زال يبذل الوفاء بصدق وكم من وفئ مات بغدر .. شهيد وفاء يدفن وقاتل يراد حتى حافـة القبر .
------------
للفايدة