[frame="8 80"]
قصة اليوم
قيل: لما احتضر أبو بكر الصديق جاءت عائشة رضى الله عنها فتمثلت بهذا البيت: لعمرك ما يغنى الثراء عن الفتى ** إذا حشرجت يوماً وضاق بها الصدر (الحشرجة: الغرغرة عند الموت وتردد النفس، والفاعل محذوف، أي: الروح: ولم يذكر لدلالة الكلام عليه)، فكشف عن وجهه وقال: ليس كذلك، ولكن قولي: {وَجَاءتْ سَكْرَةُ الْمَوْتِ بِالْحَقِّ ذَلِكَ مَا كُنتَ مِنْهُ تَحِيدُ} [ق: 19]. انظروا ثوبَيّ هذين، فاغسلوهما وكفنوني فيهما فإن الحي أحوج إلى الجديد من الميت.
[/frame]