رد: مدونة اعضاء مجلس ال السني!!
الرجل العجوز وحكمته في الحياة
يحكى أن أحد الملوك خرج ذات يوم مع وزيره متنكرين يطوفان أرجاء المدينة . ليروا أحوال الرعيةفقادتهم الخطى الى منزل في ظاهر المدينة فقصدا إليه ولما قرعا الباب ؛ خرج لهما رجل عجوز دعاهما إلى ضيافته؛ فأكرمهما وقبل أن يغادره ؛قال له الملك :لقد وجدنا عندك الحكمة والوقار ؛ فنرجو أن تزودنا بنصيحةفقال الرجل العجوز :لا تأمن للملوك ولو توجوكفأعطاه الملك وأجزل العطاء ثم طلب نصيحة أخرىفقال العجوز :لا تأمن للنساء ولو عبدوكفأعطاه الملك ثانية ثم طلب منه نصيحه ثالثةفقال العجوز/أهلك هم أهلك ولو صرت على المهلك ..فأعطاه الملك ثم خرج والوزير ..وفي طريق العودة الى القصر أبدى الملك استيائه من كلام العجوز وأنكر كل تلك الحكم ؛ وأخذ يسخر منهاوأراد الوزير أن يؤكد للكل صحة ما قاله له الرجل العجوز ؛فنزل الى حديقة القصر وسرق بلبلا كان الملك يحبه كثيرا ؛ ثم أسرع إلى زوجته يطلب منها أن تخبئ البلبل عندهاولا تخبر به أحداوبعد عدة أيام طلب الوزير من زوجته أن أن تعطيه العقد الذي في عنقها كي يضيف إليه بضع حبات كبيرة مناللؤلؤ ؛ فسرت بذلك ؛ وأعطته العقد ومرت الأيام ولم يعد الوزير الى زوجة العقد ؛ فسألته عنه ؛ فتشاغل عنها ولميجبها . فثار غضبها واتهمته بأنه قدم العقد الى امرأة أخرى . فلم يجب بشيء مما زاد في نقمتهوأسرعت زوجة الوزير الى الملك لتعطيه البلبل ؛ وتخبره بأن زوجها هو الذي كان قد سرقه فغضب الملك غضبا شديداوأصدر أمرا بإعدام الوزير ونصبت في وسط المدينة منصة للإعدام ؛ وسيق الوزير مكبلا بالأغلال ؛ إلى حيث سيشهد الملك إعدام وزيره ؛ وفي الطريق مر الوزير بمنزل أبيه أخوته . فدهشوا لما رأوا وأعلن والده عن استعداده لافتداءابنه بكل ما يملك من الأموال .. بل أكد أمام الملك أنه مستعد ليفديه بنفسهوأصر الملك على تنفيذ حكم الإعدام بالوزير .. وقبل أن يرفع الجلاد سيفه .. طلب أن يؤذن له بكلمة يقولها للملكفأذن له ؛ فأخرج العقد من جيبه .. وقال للملك : ألا تتذكر قول الحكيم ؟لا تأمن للملوك ولو توجوكولا للنساء ولو عبدوكوأهلك هم أهلك ولو صرت على المهلكوعندئذ أدرك الملك أن الوزير قد فعل ما فعل ليؤكد له صدق تلك الحكم .. فعفا عنه ..وأعاده إلى مملكته وزيرا مقربــاـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
|